صحيفة الفيغارو
3 أيار 2013 بقلم مراسلتها في تركيا لور مارشاند Laure
Marchand
بقيت
الشركات الفرنسية بعيدة عن الأضواء خلال فترة تقديم العروض لبناء المفاعل النووي
التركي الثاني، الأمر الذي يدل على تأثير الأزمات الدبلوماسية المتكررة بين أنقرة
وباريس. قال دبلوماسي أوروبي سابق في أنقرة أثناء فترة تدهور العلاقات: "أدت
المسألة الأرمنية إلى تسميم التعاون، وتسببت بأضرار تتجاوز الأضرار التي تسببت بها
مسألة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. ساهم انتخاب فرانسوا هولاند بانفراج
العلاقات، ولكن لفترة قصيرة. إن أكبر المستفيدين من ذلك هم إيطاليا وهولندة
وبريطانيا".
أدى
الاعتراف الفرنسي بالإبادة الأرمنية عام 2001 والمحاولات التشريعية لمعاقبة
إنكارها عامي 2006 و2012 إلى تقييد دخول الشركات الفرنسية إلى السوق التركي. كما
رفضت تركيا عام 2008 مشاركة شركة غاز فرنسا Gaz de France في مشروع أنابيب نقل الغاز Nabucco.
يؤيد الرئيس الفرنسي الحالي تبني نص جديد
لمعاقبة إنكار مجازر عام 1995، الأمر الذي أثار من جديد التهديدات التركية. قام
نائب رئيس الوزراء التركي Bülent Arinç بزيارة باريس بتاريخ 24 نيسان من أجل إقناع الإليزيه بعدم إصدار
قوانين تشريعية بهذا الخصوص، وهدد بعودة العقوبات ضد فرنسا بعد إلغائها مع وصول
فرانسوا هولاند إلى الإليزيه. كما قام نائب رئيس الوزراء التركي أثناء لقائه مع
وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان Jean-Yves Le
Drian بالمساومة على
السوق النووي وعلى عقد لأنظمة مضادة للصواريخ تقدمت به شركة Eurosam وهي كونسورتيوم فرنسي ـ إيطالي .
تهتم
الشركات الفرنسية بالمشاريع الاستثمارية الهائلة في تركيا مثل: بناء جسر إضافي على
البوسفور وبناء مطار ثالث في استانبول سيكون أكبر مطار في العالم، بالإضافة إلى
بناء خطوط مترو في مدن الأناضول. وقد أعلنت شركة الطيران التركية بتاريخ 17 نيسان
عن التوقيع على عقد بشراء 82 طائرة إيرباص A320.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق