مجلة اللوبوان
الأسبوعية 2 أيار 2013 بقلم إيف كورنو Yves Cornu
توصلت الأجهزة السرية في عدة دول غربية إلى
النتيجة نفسها: استخدم الجيش السوري الأسلحة الكيميائية عدة مرات. من المفترض أن
يؤدي هذه التصعيد إلى إجراءات انتقامية من قبل الولايات المتحدة، لأن باراك أوباما
جعل من هذه الجريمة "خطاً أحمراً" سيجعله مُلزماً على التحرك في حال
تجاوز هذا الخط. ولكن الرئيس الأمريكي أظهر موقفاً تسويفياً حتى الآن، وقبل أن
ينتقل من الكلام إلى الفعل، يريد التأكد من عدم ارتكاب الخطأ الذي ارتكبه جورج بوش
في العراق: أي التدخل بناء على معلومات خاطئة أو مزيفة.
عندما تتم إزالة هذا الغموض، سيكون أمام الرئيس
الأمريكي عدة خيارات، ولكن جميع هذه الخيارات غير مُرضية. إرسال قوات عسكرية إلى
سورية بدون تفويض من الأمم المتحدة؟ إنه أمر غير وارد. محاولة القضاء على الترسانة
الكيميائية لبشار الأسد؟ إنه خيار غير واقعي، نظراً لانتشارها في عدة أماكن. فرض
حظر جوي لإجبار الطائرات على البقاء على الأرض؟ إنه أمر مُعقد جداً من الناحية
اللوجستية. تسليح المتمردين؟ إنه خيار ممكن، ولكنه يتضمن مخاطر وقوع هذه الترسانة
بأيدي سيئة.
إن
قيام الأسد باستخدام غاز الساران بشكل محدود في المرحلة الأولى، يعني بلا شك أنه
أراد امتحان تصميم باراك أوباما. من الممكن أن يقوم الدكتاتور باستخدامه على نطاق
أوسع في حال عدم وجود ردة فعل من قبل الرئيس الأمريكي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق