صحيفة الفيغارو
15 حزيران 2013 بقلم مراسلتها في واشنطن لور ماندفيل Laure
Mandeville
أعلنت
الإدارة الأمريكية أنها ستقدم دعماً عسكرياً إلى المجموعات المتمردة بقيادة سليم
إدريس. تم الإعلان عن ذلك بطريقة معقدة من قبل المستشار الرئاسي بن رودس Ben Rhodes أثناء
مؤتمر صحفي هاتفي، وأمضى فترة طويلة قبل الاعتراف بأن الولايات المتحدة ستقدم "نوعاً
جديداً من المساعدة العسكرية". تكشف هذه الطريقة عن التردد
الذي ساد وما زال سائداً داخل البيت الأبيض.
من
المحتمل جداً أن تقوم وكالة الاستخبارات الأمريكية بإيصال الأسلحة بناء على أمر
رئاسي. سيسمح هذا الخيار للرئاسة الأمريكية بالإلتفاف على القيود القانونية
المتعلقة بإرسال أسلحة إلى قوات تهاجم حكومة معترف بها من قبل المجتمع الدولي.
كتبت صحيفة Politico: "لا تستطيع الولايات المتحدة البقاء طويلاً خارج
اللعبة". سيكون ذلك اعترافاً واضحاً بالضعف، ويشبه غياباً إستراتيجياً من
شأنه تشجيع الإيرانيين والروس على تحدي المجتمع الدولي أكثر فأكثر.
أثناء النقاش داخل الإدارة الأمريكية، يبدو أن
وزير الخارجية جون كيري والمستشارة الجديدة للأمن القومي سوزان رايس قاما بدور هام
لإزالة تردد الرئيس. أما وزير الدفاع تشاك هاغل والمستشار السابق للأمن القومي توم
دونيلون، فقد كان موقفهما متشككاً.
يدعو
السيناتور جون ماكين وزملائه المتشددين في الكونغرس إلى القيام بالمزيد، واعتبروا
أن إرسال الأسلحة يمثل طريقة "غير كافية ومتأخرة"
ولن تستطيع تحريك الخطوط. إنهم يرغبون بأن تقوم الولايات المتحدة بغارات جوية
لتدمير طائرات النظام، مع إقامة منطقة حظر جوي تسمح للمتمردين بالاستفادة من ملاذ
آمن. إن مثل هذا السيناريو غير مستبعد كلياً، ولكن يبدو أنه يُعاكس توجهات البيت
الأبيض بسبب مخاطر التورط الناجمة عنه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق