مجلة النوفيل
أوبسرفاتور الأسبوعية 6 حزيران 2013 ـ مقابلة مع ميشيل كيلو ـ أجرت المقابلة
سيلين لوساتو Céline Lussato
سؤال:
تبدو المعارضة السورية مُنقسمة أكثر من أي وقت مضى، وغير قادرة على إرسال مبعوثين
إلى المؤتمر الدولي. أنتم تُمثلون التيار الديموقراطي. ما هو الوضع؟
ميشيل كيلو:
تغير التوازن داخل الإئتلاف الوطني السوري في نهاية شهر أيار باستانبول مع دخول
المجموعة التي أمثلها، أي التيار الديموقراطي. أصبحنا المجموعة الأكبر وزناً مع
دخول أعضاء جدد، وكان من الصعب أن يقبل الآخرون ذلك. كان يوجد حتى ذلك الوقت
تياران داخل الإئتلاف هما: التيار الإسلامي والتيار العلماني، ويجمعهما "إعلان
دمشق". يوجد الآن تيار ديموقراطي يحظى بتمثيل جدير بالاحترام
يبلغ ثلاثين عضواً من أصل 114 قريباً. إن تيارنا مع الجيش السوري الحر (15 عضواً)
القريب منّا، يُشكلان مجموعة تضم 45 عضواً. هذا الأمر سيُغيّر التوازنات.
سؤال:
هل سيستطيع الإئتلاف تسمية حكومة مؤقتة؟
ميشيل كيلو:
أعتقد أن مسألة الحكومة أصبحت قديمة.
تحدثت الجامعة العربية عن "جهاز تنفيذي"،
وهو أقرب بكثير إلى ما كنت أتمنى القيام بتنفيذه. إن الحديث عن الحكومة والوزراء
يمكن أن يُعرقل المحادثات مع النظام في دمشق. من الحكمة أن يكون الحديث حول جهاز
تنفيذي. ولكن من الضروري العمل من أجل جميع السوريين في الخارج والداخل. إذاً، يجب
تسمية أشخاص مُكلّفين بتقديم المساعدات المُخصصة إلى السكان المحرومين والممزقين.
سنجتمع في استانبول بتاريخ 12 حزيران من أجل انتخاب رئيسنا.
سؤال: ألا
يجب القيام بهذه التسميات قبل أي مؤتمر للسلام؟
ميشيل كيلو:
لا يوجد حتى الآن موقف مشترك حول هذه المشاركة. طلبنا أولاً أن تتوقف المجازر.
ولكن يجب أن يكون لدينا وفد مع ناطق رسمي ورئيس وبرنامج، ولم يكن الأمر على هذا
الحال دوماً. فيما يتعلق بنا، نحن ندفع نحو إعداد وثيقة تُلخص المواقف المشتركة
للمعارضة السورية لكي يكون لدينا نقاط مرجعية ضرورية من أجل التقدم.
سؤال:
إن المتمردين في الداخل يصفون الإئتلاف بـ "معارضي
الصالونات". هل ستتوصلون إلى إزالة هذه الصورة؟
ميشيل كيلو:
نعم، هناك أزمة. نحن مُتهمون دوماً بأننا لا ندافع عن مصالح الشعب، وأننا لا
نُشاركه آلامه. وأعتقد أن ذلك صحيح إلى حد ما. يعاني الناس، ويعيشون تحت القنابل،
وليس لديهم شيء للعيش. ونحن ليس لدينا الأفكار ولا الإرادة الضرورية للمساعدة في
الانتصار. يجب إيجاد الوسائل لملىء هذه الهوة التي تفصل بين الشعب والمعارضة.
سؤال:
هل يمر ذلك عبر إقامة الجهاز التنفيذي المستقبلي داخل سورية؟
ميشيل كيلو: إننا
نشبه النواب قليلاً. يجب علينا العيش بجانب المواطنين. تطمح مجموعتنا فعلاً إلى
فتح مكاتب لها في كل منطقة لمساعدة الشعب والتعاون مع الجيش السوري الحر. يجب على
المقاتلين والمدنيين أن يُلاحظوا وجود تغيير من قبل الائتلاف. توجد هياكل سياسية
وعسكرية وإنسانية وإعلامية. يجب جمعها في كيان واحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق