صحيفة الليبراسيون
8 حزيران 2013 بقلم هيلين ديسبيك ـ بوبوفيتش Hélène
Despic-Popovic
كان
الصحفي ديدييه فرانسوا Didier François (53 عاماً) من إذاعة أوروبا 1 والمصور إدوارد إلياس Edouard Elias (22 عاماً) الذي يعمل على الأنترنت، يُشكلان فريقاً متمرساً
ومعتاداً على المناطق الصعبة.
يحظى
الصحفي الميداني ديدييه فرانسوا بالتقدير. بدأ عمله الصحفي في تغطية الأحداث
الدولية كمراسل في جنوب إفريقيا في نهاية الحكم العنصري. عَمِلَ قبل ذلك في باريس
لتغطية مشاكل الهجرة في فرنسا. أصبح ديدييه فرانسوا متخصصاً بالنزاعات المسلحة بعد
عودته من إفريقيا. انخرط على جميع الجبهات: حرب الخليج الأولى (1990 ـ 1991) ثم
يوغسلافيا السابقة ولاسيما في البوسنة (1992 ـ 1994) وكوسوفو (1999)، ثم في
الشيشان (1994 ـ 1996) التي زارها مراراً عندما كان مراسلاً في موسكو، وكان أحد
المراسلين النادرين الذين أدركوا بأن الاستقلاليين الشيشان سيُهزمون قوات بوريس
يلتسين. ثم قام بتغطية الهجوم الأمريكي على أفغانستان (2001) ثم في العراق (2003 ـ
2004). ثم غادر العراق عندما قررت صحيفة الليبراسيون التي كان يعمل لصالحها آنذاك،
التوقف عن إرسال مراسلين إلى العراق بعد اختطاف زميلته فلورانس أوبنا Florence Aubnas التي تعمل اليوم مع صحيفة اللوموند. تم تعيينه بعد ذلك مراسلاً في
إسرائيل، ثم عاد إلى فرنسا في شهر كانون الأول 2006 بسبب إصابته بجروح خطيرة في
ساقه في غزة. خضع للمعالجة في فرنسا خلال عدة أشهر، ثم ترك العمل مع صحيفة
الليبراسيون. انضم بعدها إلى إذاعة أوروبا 1، واستمر في تغطية الأحداث الدولية.
ذهب إلى مالي وسورية التي أجرى فيها عدة تحقيقات منذ بداية النزاع.
ديدييه فرانسوا هو ابن طبيب عسكري، وكان يشعر
دوماً بالارتياح مع الجيش، ويعرف قوانينه ولغته. إنه صحفي طموح وفضولي ويحب
المخاطرة، وهو معروف أيضاً في أوساط اليسار من خلال المعركة السياسية التي خاضها
لصالح المهاجرين أثناء شبابه عندما كان عمره 15 عاماً مع الرابطة الشيوعية الثورية
أولاً، ثم أسس مع أصدقائه الإشتراكيين مثل جوليان دري Julien
Dray جمعية SOS Racisme.
إدوارد إلياس هو مصور مستقل، ويقوم بمهمات لصالح
إذاعة أوروبا 1. قام بإعداد أول تحقيق حربي له في شهر آب عن حلب، وأثبت وجوده
فوراُ عبر نشر صورتين له في مجلة باري مانش الفرنسية Paris
Match والصاندي تايمز
وديرشبيغل ونيوريوك تايمز. عاد إلى حلب مرة أخرى في شهر كانون الثاني، وإلتقى
بزميله المصور المستقل أوليفييه فوازان الذي قُتِل في شهر شباط بشظايا إحدى
القنابل عندما كان يغطي عمليات المتمردين في شمال سورية. درس إدوارد إلياس التصوير في مدرسة Condy في مدينة نانسي الفرنسية، وقام
بإعداد عدة تحقيقات حول لاجئي الحرب في تركيا ومينمار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق