صحيفة اللوموند 25 ـ 26 آب 2013 بقلم
هيلين سالون Hélène
Sallon
تجمع مئات الأشخاص أمام جامع التقوى في طرابلس
لإدانة تورط حزب الله وحليفه السوري في عمليات التفجير الأخيرة في طرابلس،
واعتبروها رداً انتقامياً من حزب الله بعد التفجير الأخير في معقله ببيروت بتاريخ
15 آب. ولكن حزب الله ودمشق نفيا أي تورط لهما في هذا التفجير.
اعتبر الباحث السياسي اللبناني جوزيف باحوط أن "حزب
الله لا يدخل في أعمال العنف العشوائية دون تمييز. إنه يعمل ضمن حسابات
هادئة"، وأشار إلى أن الحركة الشيعية لا مصلحة لها في افتعال نزاع مفتوح
مع الفصائل الراديكالية السنية، في الوقت الذي تنخرط فيه في معركة هامة إلى جانب
دمشق.
تتطرق بعض الفرضيات إلى تورط أطراف إقليمية
وفصائل متطرفة يمكن أن يكون لها مصلحة في تأجيج التوترات الطائفية وتوسيع شبح
الحرب في سورية من أجل زعزعة استقرار لبنان. تطرق المعلقون إلى أيادي سورية أو
سعودية أو إلى الحركات الجهادية.
يشعر
اللبنانيون بالخوف منذ تفجير بيروت، وهم مقتنعون بأن عمليات تفجير أخرى يجري
التحضير لها. ازداد هذا الخوف مع التصعيد على الجبهة الجنوبية، عندما شنت إسرائيل
يوم الجمعة 23 آب غارة جوية ضد بعض الفصائل الفلسطينية المقربة من دمشق، واتهمتها
بأنها أطلقت قذائف صاروخية على إسرائيل. اعتبر جوزيف باحوط أن "الوضع في
لبنان شبيه بالوضع أثناء السنوات 1973 ـ 1975 التي سبقت انفجار الوضع"،
وأشار إلى أن لبنان يتجه نحو حرب أهلية بين السنة والشيعة "على الطريقة
العراقية"، أي بدون وجود خط فاصل، ولكن مواجهات وعمليات تفجير محددة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق