الصفحات

السبت، ٣ آب ٢٠١٣

(هامش مناورة الرئيس الإيراني يعتمد على الغرب)

صحيفة الليبراسيون 3 آب 2013 ـ مقابلة مع كليمان تيرم Clément Therme، الباحث في مدرسة الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية (EHESS) ومؤلف كتاب حول العلاقات بين طهران وموسكو منذ عام 1979 ـ أجرى المقابلة جان بيير بيران Jean-Pierre Perrin

سؤال: هل سيؤدي تدهور الوضع في الشرق الأوسط إلى طرح تحديات جديدة أمام إيران، وتسريع عسكرة النظام؟

كليمان تيرم: إن انتصار روحاني، على الصعيد الفكري على الأقل، يمثل تراجعاً لأنصار مشاركة الجيش في الحياة السياسية والاقتصادية في إيران. على الصعيد الإقليمي، إن الأزمة التي يشهدها الشرق الأوسط وأفغانستان تُعطي طهران دوراً محورياً. كما أن ضعف بعض الدول (سورية والعراق ولبنان ومصر) من المفترض أن يسمح بتعاون أكبر بين إيران وأهم القوى الدولية والإقليمية من أجل استقرار المنطقة. إن رئاسة روحاني هي أيضاً أمل لتهدئة التوتر في الحرب الإقليمية الباردة بين طهران والرياض. إن براغماتيته وحسّه الدبلوماسي يمكن أن يسمحا بجعل الحضور الإقليمي الإيراني طبيعياً. ولكن من أجل التوصل إلى ذلك، يجب ردم الفجوة بين ضرورة ضم إيران إلى السعي نحو تسوية سياسية للأزمات العراقية والسورية والأفغانية من جهة، وإستراتيجية "الاحتواء" حول الملف النووي من جهة أخرى. بالمحصلة، يبدو أن أية سياسة تهدف إلى إبعاد إيران عن محيطها الإقليمي محكوم عليها بالفشل، كما أنها سياسة غير مجدية لأنها تُعزز التوجهات الدبلوماسية الإيرانية التي يعتبرها الغرب "مُنحرفة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق