افتتاحية صحيفة الليبراسيون 28 آب 2013
بقلم فرانسوا سيرجان François
Sergent
يبدو
أن هولاند وكاميرون وأوباما قرروا "معاقبة" بشار الأسد. لا شك أن
استخدام الأسلحة الكيميائية ضد السكان المدنيين هو عمل شائن وفاحش كما قال الرئيس
الفرنسي أو وزير الخارجية الأمريكي، ولكن الأسد يقتل ويُعذب شعبه منذ عدة أشهر.
يبدو بوضوح أن الإدانة الغربية متأخرة وانتقائية. ما هي أهداف الضربات التي وعد
بها الإستراتيجيون الفرنسيون والأمريكيون؟ كيف ستُقنع "جزار دمشق"
بإيقاف المجزرة؟ ويُقال في الوقت نفسه أنه ليس هناك إرادة برحيله.
لم
يعرف المجتمع الدولي ولم يكن يريد دعم وتسليح المعارضة السورية عندما كانت علمانية
ووطنية وديموقراطية. لم يكن الجهاديون موجودين في سورية قبل عامين. أصبحت سورية
مقبرة الوعود التي لم يتم الوفاء بها وللخطاب الغربي الفارغ. أين هي المناطق
العازلة والخطوط الحمراء؟ أي أصبح الاعتراف بالمعارضة والإلتزام بتسليحها؟ إن غياب
الإرادة السياسية ترك المجال مفتوحاً أمام الإسلاميين وعرابيهم الروس والإيرانيين
والسعوديين. إن مثل هذه العملية سيئة التحضير وذات القواعد القانونية المشكوك بها،
لن تُنقذ السوريين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق