الصفحات

الخميس، ٨ آب ٢٠١٣

(الجهاد الجنسي)

مجلة النوفيل أوبسرفاتور الأسبوعية 8 آب 2013 بقلم جان باتيست نوديه Jean-Baptiste Naudet

     تم تجنيد بعض الفتيات التونسيات في "حرب الجنس المقدسة" (أو جهاد النكاح) وإرسالهن إلى سورية لإشباع رغبات المقاتلين الإسلاميين في المعارضة. يبلغ عدد هؤلاء  الفتيات حوالي العشرة، وعاد معظمهن إلى تونس وأنجبن أطفالاً لآباء مجهولين، نقلاً عن بعض المواقع الإلكترونية الإخبارية في تونس. أربك هذا الوضع الحكومة التونسية الإسلامية. إن مصير هؤلاء الأطفال الذين ولدوا خارج إطار الزواج يمثل معضلة للسلطات. قال رئيس جمعية إغاثة التونسيين في الخارج المحامي باديس الكوباكجي إلى موقع الصباح نيوز الإلكتروني: "جاءت أغلب هؤلاء الفتيات من الأحياء الشعبية حول المدن الكبرى، وتم تجنيدهن من قبل جمعيات تدعي أنها خيرية أو دينية من التيار الإسلاموي من أجل إشباع الغرائز الجنسية للجهاديين في سورية".

     صدرت فتوى منسوبة إلى زعيم راديكالي سعودي هو محمد العريفي، ونُشرت على الأنترنت، حول تشريع هذا النوع من الدعارة أو حتى الاستعباد الجنسي باسم "الحرب المقدسة". طلب المحامي باديس الكوباكجي من العائلات عدم إعطاء بناتهن أو أولادهن إلى أشخاص ربما يرسلونهم إلى  الجبهة باسم شرعية الجهاد في سورية. يبلغ عدد المتطوعين حوالي المئات، وجاؤوا من تونس وبقية دول المغرب العربي وبعض دول الاتحاد الأوروبي ومن بينها فرنسا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق