افتتاحية صحيفة الليبراسيون 23 آب 2013
بقلم فرانسوا سيرجان François
Sergent
الغوطة
هي رمز بازر للعجز الغربي، وأسوأ مجزرة في الحرب السورية. إن ما يجري في سورية منذ
سنتين يفرض بعض الحذر، كما أن دمشق تمنع دخول الشهود الخارجيين إلى أراضيها. إن الضحية
الأولى في هذه الحرب هي الحقيقة. ولكن كل شيء يُظهر أن النظام هو الذي شن هذه
الهجمات الكيميائية التي قتلت المدنيين والنساء والأطفال بأبشع طريقة. يراهن
النظام على لا مبالاة ردود الفعل الدولية، وشجعته
الجرائم التي ارتكبها أصداقائه الجدد الضباط المصريين، والتي بقيت بلا
عقاب.
يبدو
أن الأسد في طريقه لكسب رهانه. إن استخدام السلاح الكيميائي الذي اعتبره باراك
أوباما خطأ أحمراً قبل عام، لم يغيّر موقف الولايات المتحدة، وننتظر باهتمام "الرد
القوي" الذي وعد به لوران فابيوس. يستمر الأسد بالقتل، ويمكنه الاستمرار
بتدمير بلده دون أي عقاب.
إن
هذه اللامبالاة الدولية تعزز معسكر المتطرفين والإسلاميين في المعارضة، وهي حجة
سهلة للجمود الغربي. ولكن لن يستطيع أحد القول أنه لم يشاهد الأطفال الموتى في
الغوطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق