صحيفة الليبراسيون 31 آب 2013 بقلم
مراسلتها في واشنطن لورين ميلو Lorraine Millot
بدأ
العد التنازلي "للعقاب" الذي تنوي واشنطن وباريس تنفيذه ضد بشار
الأسد. إن الفترة المتاحة ضيقة جداً أمام باراك أوباما الذي سيزور السويد يوم
الثلاثاء 3 أيلول، ثم سيشارك في قمة العشرين في بطرسبورغ. إن توجيه الضربة قبل هذه
القمة سيضع روسيا أمام الأمر الواقع من أجل محاولة استئناف الآلة الدبلوماسية في
بطرسبورغ.
يشكك
الكثيرون في البنتاغون وزارة الخارجية الأمريكية والكونغرس بصوابية "الضربات
العقابية". يخشى العسكريون والدبلوماسيون من تدخل "بشكل أعمى،
وبدون إستراتيجية للخروج"، الأمر الذي لن يضع حداً لحمام الدم السوري،
وسيجعل من الولايات المتحدة المسؤول الرئيسي عن الأعمال الوحشية المستقبلية. كما
أعد المتشككون قائمة طويلة من الأعمال الانتقامية التي يجب الخشية منها مثل: هجمات
كيميائية جديدة في سورية بشكل يُجبر الولايات المتحدة على المزيد من القصف، وهجمات
ضد إسرائيل بشكل يدخلها في النزاع، وإرسال تعزيزات إيرانية إلى سورية، وهجمات ضد
تركيا أو الأردن... قام أكثر من مئتي عضو في الكونغرس الأمريكي بالتوقيع على رسالة
يطلبون فيها استشارتهم قبل توجيه الضربات. إن هذه الضربات ستضع البرلمانين الفرنسي
والأمريكي أمام الأمر الواقع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق