صحيفة الليبراسيون 28 آب 2013 بقلم
مراسلتها في واشنطن لورين ميلو Lorraine Millot
أكد
البيت الأبيض البارحة 27 آب أن باراك أوباما لم يتخذ قراره حتى الآن بتوجيه "ضربات
عقابية" محدودة بالعدد والزمن ضد بشار الأسد. كما أشار مصدر في واشنطن
البارحة 27 آب إلى "استمرار بذل الجهود الدبلوماسية للعودة إلى مجلس الأمن
إذا كان ذلك ممكناً".
يخشى
المتشائمون في واشنطن أن يكون هجوم الغوطة "فخاً" نصبه الأسد
وحلفاؤه لجر الدول الغربية إلى المستنقع السوري الذي لا يعرف أحد ماذا ينتظرهم
فيه. قال أحد الأعضاء السابقين في أجهزة الاستخبارات الأمريكية في سورية واين وايت
Wayne White الذي أصبح محللاً في معهد الشرق الأوسط Middle
East Institute: "إن
ما أخشاه بشكل خاص هو أن تؤدي الضرات الأمريكية إلى إرسال تعزيزات إيرانية إلى
سورية. بالنسبة لإيران، إن الرد على هذه الضربات عبر مهاجمة الأسطول الأمريكي في
الخليج سيكون انتحارياً. ولكن ماذا سيحصل إذا اختار الإيرانيون إرسال مئات آلاف
المقاتلين إلى سورية لتغيير موازين القوى على الأرض؟ سيكون رداً من الصعب جداً
مواجهته. هل فكرت واشنطن وباريس ولندن بهذا السيناريو جيداً؟".
تم
اتخاذ قرار التدخل في الوقت الذي يعترف به العديد من المحللين والدبلوماسيين في
واشنطن أن الوضع الحالي في سورية يتلاءم مع المصالح الأمريكية. قال أحد
الدبلوماسيين: "إنها وقاحة كبيرة، ولكن بدأنا نشعر أنه ما دام الإيرانيون
منشغلين في سورية، فلن يضربوا إسرائيل أو لن يتسببوا بأضرار كبيرة في مناطق
أخرى". كما يتساءل الأمريكيون أكثر فأكثر: لماذا يجب على الولايات
المتحدة التدخل في هذا النزاع بين ألد أعدائها: حزب الله اللبناني وتنظيم القاعدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق