صحيفة اللوموند
8 آذار 2013 بقلم مراسلها في إسرائيل لوران زوكيني Laurent
Zecchini
قامت
بعض العناصر من المتمردين السوريين يوم الأربعاء 6 آذار باختطاف 21 جندي فيلبيني
تابعين لقوة الأمم المتحدة (FNUOD) المكلفة بمراقبة فصل القوات في الجولان. اعتبرت مصادر دبلوماسية
إسرائيلية أنه كان من الممكن أن يقع الرهائن في أيدي المتمردين الأكثر تطرفاً.
أشار الخاطفون إلى أنهم ينتمون إلى كتائب شهداء اليرموك أي أنها "وحدة
فلسطينية" تابعة للجيش السوري الحر. قال أحد الدبلوماسيين الإسرائيليين:
"يعرف خبراؤنا هذه الوحدة، وجاء عناصرها من مخيم اليرموك الفلسطيني بالقرب من
دمشق. يعني ذلك أنهم ليسوا مرتبطين بالجهاد العالمي الذي يمكن أن يكون أكثر إثارة
للقلق بكثير".
جرت
عملية الخطف بالقرب من مركز المراقبة 58 الواقع على خط وقف إطلاق النار الذي تم
رسمه بعد حرب تشرين عام 1973. يقع هذا الموقع بالقرب من قرية الجملة، وهو قريب
جداً من إسرائيل، وعلى مسافة عشرة كيلومترات من الحدود الشمالية للأردن. أشارت الأمم
المتحدة إلى أن الوحدة الفيلبينية تعرضت للأسر من قبل حوالي ثلاثين متمرداً، وأنها
كانت في "مهمة تموين عادية". يعني ذلك أن الوحدة الفيلبينية لم تكن
مُسلحة، وذلك بعكس بقية قوات الأمم المتحدة (FNUOD) التي تتألف من 1011 جندي، وتتكون
حالياً من وحدات نمساوية وكرواتية وهندية وفيلبينية. لقد وقعت معارك عنيفة بين
المتمردين وجيش الرئيس بشار الأسد قبل أسبوع بالقرب من قرية الجملة، مما أجبر قوات
الأمم المتحدة (FNUOD) على إخلاء الموقع 58.
نشر
المرصد السوري لحقوق الإنسان فيلمين يُظهران رجالاً مسلحين أمام سيارات تابعة
للأمم المتحدة. أكد أحد هؤلاء المسلحين أنه لن يتم الإفراج عن جنود القبعات الزرق
إذا لم تنسحب القوات المخلصة لنظام دمشق من محيط قرية الجملة، وأضاف أنه ستتم
"معاملة جنود الأمم المتحدة كأسرى حرب" إذا لم تتحقق مطالبهم. وظهر في
الفيلم الثاني رجل يؤكد أن: "النظام السوري والأمم المتحدة والدول الأوروبية
جميعهم متعاونون مع إسرائيل".
أكد
مصدر دبلوماسي في إسرائيل على "الفوضى المنتشرة على طول الحدود" التي
شهدت عدة مرات سقوط بعض القذائف المتفرقة على الأراضي الإسرائيلية، كما حصل بتاريخ
2 آذار. لقد قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على المواقع السورية عدة مرات على
سبيل التحذير في شهر تشرين الثاني 2012.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق