الصفحات

الجمعة، ١ آذار ٢٠١٣

(أخيراً، حوار في سورية)


افتتاحية صحيفة لاكروا La Croix 1 آذار 2013 بقلم جان كريستوف بلوكان Jean-Christophe Ploquin

     تكثفت المفاوضات الدبلوماسية حول سورية هذا الأسبوع، ولكنها لن تحمل معها حلاً قريباً للمأساة الإنسانية للاجئين السوريين. ولكن هناك الآن إرادة بالحوار بين الولايات المتحدة وروسيا اللتان أكدتا بأنهما تريدان "حلاً سياسياً"، وقد عبّر فرانسوا هولاند عن دعمه لهذا الحل يوم الخميس 28 شباط. ما زال دور الرئيس السوري بشار الأسد في عملية انتقالية موضع خلاف بين فرنسا والولايات المتحدة من جهة وروسيا من جهة أخرى. لا تريد واشنطن وباريس أي دور للرئيس السوري وترغبان بأن تتم محاكمته، وتعتبر موسكو أن السوريين وحدهم هم الذين يقررون ذلك.
     بالمقابل، هناك ضغوط كبيرة على المعارضة لكي تقبل بالتناقش مع بعض المسؤولين في نظام دمشق. إن مثل هذا التطور غير مؤكد، وذلك في الوقت الذي تستمر فيه المعارك على الأرض، كما تواجه المعارضة الخارجية صعوبة في فرض سيطرتها على المقاتلين.
     بدأت ترتسم ملامح هذا المنعطف بقيادة الولايات المتحدة التي يبدو أنها حددت أولوياتها في الشرق الأوسط. الهدف الأمريكي الأول في الأسابيع القادمة يمكن أن يكون دفع إيران إلى حوار يسمح بتجنب التصعيد بسبب برنامجها النووي. من بين الإشارات التي تم إرسالها إلى طهران: من الممكن أن تتساهل واشنطن مع وجود نظام مؤيد نسبياً لإيران في دمشق. إنها صفقة غير كافية، ورهان خطر. ولكن هكذا تنتهي الحرب في بعض الأحيان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق