مجلة النوفيل
أوبسرفاتور الأسبوعية 28 آذار 2013 بقلم سارا هاليفا ـ لوغراند Sarah Halifa-Legrand
انتهت اللعبة بالنسبة لوكالة الاستخبارات
الأمريكية CIA التي ستخسر لعبتها المفضلة. أصبحت وكالة الاستخبارات الأمريكية
منذ بداية الحرب على الإرهاب عام 2001 مُغرمة جداً بهذه الطائرات الصغيرة بدون
طيار. لقد استخدمتها في الباكستان واليمن والصومال، وإذا صدّقنا المعلومات الأخيرة
في الصحف الأمريكية، في سورية قريباً. إنها تقوم بتنفيذ برنامج سري لاغتيال بعض
الإرهابيين المفترضين عبر طائرات مُسلّحة بدون طيار يجري التحكم بها من الولايات
المتحدة.
لجأ
جورج بوش الابن وباراك أوباما إلى استخدام هذه الطائرات ـ وأفرطا في استخدام ـ هذه
الطريقة. وذلك إلى درجة أن هذه العمليات السرية أثارت الجدل مرة أخرى مع تعيين جون
برينان، المعروف بأنه وراء برنامج الطائرات بدون طيار، على رأس وكالة الاستخبارات
الأمريكية. ولكن الرئيس الأمريكي ينوي نقل قيادة عمليات الطائرات بدون طيار إلى
وزارة الدفاع الأمريكية. وأشار موقع الأنترنت The Daily
Beast إلى أن الرئيس
الأمريكي على وشك التوقيع على وثيقة ستؤكد على نقل قيادة هذه العمليات على الرغم
من النتائج الخطيرة التي ستنجم عنها. لأن منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان تأمل أن
تخضع هذه الطائرات القاتلة إلى القانون الأمريكي والدولي الخاص بالحرب، وذلك بعد
أن تصبح تحت سيطرة الجيش الأمريكي. وربما سنعرف أخيراً عدد عمليات الاغتيال التي
تم القيام بها وعدد الضحايا المدنيين، الأمر الذي ما زال سراً من أسرار الدولة حتى
الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق