موقع الأنترنت
لصحيفة الفيغارو 21 آذار 2013 بقلم جورج مالبرونو Georges Malbrunot
أكد
مصدر أوروبي أن نظام بشار الأسد يُسيطر على مخزون الأسلحة الكميائية التي يمتكلها،
وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الأمم المتحدة يوم الخميس 21 آذار أنها ستفتح، بناء
على طلب دمشق، تحقيقاً حول استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل المتمردين بالقرب من
حلب. وقال هذا المصدر: "تُشير معلوماتنا إلى أن النظام لم ينقل هذه الأسلحة.
من جهة أخرى، لم يُسيطر التمرد على هذا المخزون... لا شيء يسمح بالاعتقاد أن
النظام السوري وصل إلى حالة اليأس لدرجة تدفعه إلى استخدام الأسلحة
الكيميائية".
تبادل النظام الاتهامات مع المتمردين حول
استخدام الأسلحة الكيميائية في الأيام الأخيرة، وهذا هو السبب في تحقيق الأمم
المتحدة. أشار المصدر السابق إلى أنه من أجل التأكد من صحة هذه الاتهامات
"يجب زيارة المكان ميدانياً". ولكن هذه الزيارة مستحيلة في ظل النزاع
الدامي بين الجيش والمتمردين.
من
جهة أخرى، تعتبر أجهزة الاستخبارات الفرنسية التي تتابع هذا الموضوع عن قرب أن
"النظام اتخذ عدداً من القرارات
الهادفة إلى تجميع بعض المواقع" التي تضم الأسلحة الكيميائية. إن بعض هذه
المواقع غير بعيد عن المناطق التي يسيطر عليها معارضو بشار الأسد.
أكدت
الدول الغربية عدة مرات أن استخدام السلاح الكيميائي في النزاع السوري هو خط أحمر،
ولكن دون أن تُحدد بدقة ما هو الثمن الذي سيدفعه الطرف المُتّهَم، وفيما إذا كانت
هذه الأسلحة قد تم استخدامها فعلاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق