صحيفة اللوموند
13 نيسان 2013 بقلم مراسلتها في نيويورك ألكسندرا جينيست Alexandra
Geneste
أكد
بعض الدبلوماسيين في مجلس الأمن أنه تم استخدام أسلحة كيميائية مرة واحدة على
الأقل في سورية، وقال أحدهم أمام الصحفيين يوم الخميس 11 نيسان: "لدينا
براهين قوية على أنه تم استخدام قذائف كيميائية بشكل متفرق". وأكد دبلوماسي
آخر أنه "تم إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ببراهين مُقنعة
جداً". في اليوم نفسه، أكد وزراء خارجية قمة الثمانية المجتمعين في لندن أن
"أي لجوء إلى الأسلحة الكيميائية يتطلب رداً دولياً جدياً".
بالنسبة للدول الغربية، تم استخدام قذيفة
كيميائية واحدة على الأقل في قرية خان العسل بالقرب من حلب بمنتصف شهر آذار. أدت
القذيفة إلى جرح عدة جنود سوريين، ولكن ما زال مصدر القذيفة مجهولاً. هل هي قذيفة خاطئة
أطلقها الجيش النظامي أم أنها قذيفة أطلقها المعسكر المتمرد؟ لا شيء يسمح حتى الآن
بإعطاء جواب حاسم. بالمقابل، يقول البريطانيون والفرنسيون أنهم يملكون معلومات
تُشير إلى أن القوات السورية استخدمت فعلاً أسلحة كيميائية في مواجهة المتمردين،
ولاسيما في حي البياضة في حمص بتاريخ 23 كانون الأول 2012. في هذا اليوم، ربما تم
استخدام سلاح كيميائي دون معرفة طبيعته حتى الآن، وأدى إلى مقتل العديد من الأشخاص
وتسمم العشرات.
أشار
وزير الخارجية السوري وليد المعلم في رسالة مؤرخة بتاريخ 6 نيسان إلى أن فريق
التحقيق الأممي يجب أن يباشر مهمته في حلب، وأنه سيُسمح له بعدها في الذهاب إلى
حمص إذا ظهر أن عمله كان "نزيهاً وغير منحاز". رد أحد الدبلوماسيين
الغربيين قائلاً: "من الأفضل عدم القيام بأي تحقيق على اقتصار التحقيق على
حلب"، وعبّر عن قناعته بأن التحقيق يمكن أن يجري خارج سورية عن طريق جمع
شهادات الضحايا المفترضين للقصف بالأسلحة
الكيميائية، واستطاعوا الهرب من البلد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق