صحيفة الفيغارو
1 نيسان 2013 بقلم مراسلتها في نيويورك آديل سميث Adèle Smith
قام
السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين يوم الخميس 28 آذار بافتتاح قاعة
المشاورات في مجلس الأمن بعد أن قامت موسكو بتمويل تجديدها بشكل كامل. قال السفير
الروسي مُتنهداً: "لنصلي للسماء لكي تكون المفاوضات أقل توتراً في
المستقبل"، وذلك في إشارة إلى المشاجرات الأخيرة مع السفيرة الأمريكية
العنيدة سوزان رايس، لدرجة أن البعض يتحدث عن أجواء جديرة بالحرب الباردة. تحدث
المُحلل الإستراتيجي الروسي سيرغي ماركوف Sergueï
Markov المُقرب من
فلاديمير بوتين عن "سلام بارد" بين البلدين. ويتحدث بعض الدبلوماسيين في
الاجتماعات الخاصة عن مناخ مؤذي منذ غرق سورية في الفوضى.
فيما
يتعلق بالأزمة الحالية حول سورية، وقعت المواجهة الأخيرة بين الدول الغربية وروسيا
بسبب استخدام الأسلحة الكيميائية والاتهامات المتبادلة بين الحكومة والمعارضة
باستخدامها. كانت روسيا أول من شجع دمشق على المطالبة بإجراء تحقيق في الأمم
المتحدة، ثم تبعتها فرنسا وبريطانيا اللتان طالبتا بإجراء تحقيق بدعم من واشنطن.
قال السفير الروسي غاضباً: "الولايات المتحدة وفرنسا والآخرون يُنفذون تكتيك
تحويل الأنظار"، وأشار إلى فرضية قيام المعارضة المدعومة من الدول الغربية
بافتعال هجمات كيميائية من أجل التحريض على تدخل عسكري في سورية.
هناك
توقعات في الأمم المتحدة بحصول خلافات جدّية حول نتائج التحقيق، في الوقت الذي
ترتسم فيها ملامح معركة أخرى. تستعد المعارضة السورية بدعم من الولايات المتحدة
للمطالبة بمقعد سورية في الأمم المتحدة الذي يشغله حالياً بشار الجعفري. ينوي
السفير الروسي معارضة هذا المسعى بكل قوته.
قام
ريتشارد غوان Richard Gowan، الباحث المختص بالأمم المتحدة في جامعة نيويورك، بالتمييز بين
الموقفين الروسي والصيني قائلاً: "تهتم بكين أكثر بصورتها وتُظهر نفسها بشكل
عام أكثر تعاوناً حول الملفات اليومية مثل السودان، أما الموقف الروسي فهو يتصف
بشكل عام بالعدائية وإعاقة العمل السياسي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق