صحيفة الفيغارو 5 أيلول 2013 بقلم مراسلها
الخاص في دمشق جورج مالبرونو Georges Malbrunot
إن
أهم عناصر النفوذ الروسي في سورية هو الدعم العسكري بالإضافة إلى المسائل المتعلقة
بحماية الأقليات ولاسيما المسيحية منها والتمسك بعلمانية النظام. تعتبر روسيا أن
الحفاظ على جيش قوي هو الوسيلة الوحيدة لضمان وحدة سورية في ظل الفوضى التي ستسود
في حال سقوط النظام بشكل عنيف ومفاجىء.
أرسلت روسيا مؤخراً صواريخ ياخونت المضادة للسفن
إلى سورية، ولكن إسرائيل قامت بتدمير المستودع الذي كانت موجودة فيه ببداية شهر
تموز. كما أقامت روسيا محطة رادار في كسب للتنصت على الحلف الأطلسي في تركيا.
إن
الدعم الروسي هام جداً على صعيد الدفاع الجوي مع وجود العديد من المشرفين الروس
لتدريب الطاقم الذي يتدرب على استخدام أنظمة الصواريخ الجديدة من طراز Buk-M2 وPantsir S1 التي
استلمتها دمشق. في حال حصول تدخل خارجي، لا يمكن استبعاد مقتل المستشارين الروس
الذين يبلغ عددهم في سورية أكثر من ألف مستشار عسكري، ولاسيما في قاعدة طرطوس.
تعتبر باريس منذ عدة أشهر أن دمشق لن تتمكن "قريباً"
من دفع ثمن مشترياتها العسكرية من موسكو. ولكن أحد المطلعين على الملف أجاب
قائلاً: "لم تدفع سورية إطلاقاً ثمن مشترياتها العسكرية من موسكو بشكل
فعلي".
في
الوقت الذي يقترب فيه قرع طبول الحرب، أكدت بعض المصادر المقربة من دمشق أن روسيا
أعلمت سورية بالأهداف التي سيقصفها الأمريكيون. قام بوتين بتعليق إرسال أنظمة
الدفاع الجوي S300 إلى سورية، هل يعني ذلك تغيراً في الموقف الروسي؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق