صحيفة اللوموند 24 أيلول 2013 ـ المقابلة
التي أجرتها إذاعة أوروبا الأولى وتلفزيون I-Télé وصحيفة
اللوموند مع رئيسة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبن Marine Le Pen يوم الأحد 22
أيلول 2013 ـ أجرى المقابلة ميكاييل دارمون Michaël Darmon وجان بيير
الكاباش Jean-Pierre
Alkabbach وأرنو لوبارمونتييه Arnaud Leparmentier
سؤال:
يجري حالياً هجوم في العاصمة الكينية نيروبي على كوماندوس تابع لتنظيم القاعدة. بن
لادن لم يمت أبداً؟
مارين لوبن:
كيف تريدون أن يموت باعتبار أن الأصوليين الإسلاميين يحصلون على مساعدة مباشرة من
قبل بعض الدول الأوروبية، ومنها فرنسا للأسف، وذلك كما حصل في ليبيا سابقاً، وكما
يحصل بشكل مباشر مع تقديم المساعدة والمستشارين وحتى الأسلحة في سورية. أنا أتهم
بوضوح حكومة فرانسوا هولاند وحكومة نيكولا ساركوزي قبلها بأنهما تدخلتا في ليبيا
وسورية بشكل مباشر لدعم الأصوليين الإسلاميين الإرهابيين. لا يُقال ذلك إلى
الفرنسيين، ولكن الحقيقة هي أنه تجري مساعدة هؤلاء المتمردين السوريين الذين نضفي
عليهم جميع الصفات الجيدة على الرغم من أنه من المعروف جيداً أن الأصوليين
الإسلاميين يهيمنون على التمرد، وذلك مع جميع النتائج التي قد يجرها هذا الخطر على
أمننا. إنه خطأ أخلاقي وسياسي وتاريخي من قبل قادتنا.
سؤال:
هل يجب أن يبقى بشار الأسد في السلطة؟ هل هذا هو الحل الأفضل؟
مارين لوبن:
هذا هو أقل الخيارات سوءاً بين الأصوليين الإسلاميين وسلطة، متسلطة بالتأكيد،
ويمكنكم إضافة العديد من هذه الصفات، ولكنها سلطة علمانية، وكانت قادرة على حماية
الأقليات العرقية والدينية.
سؤال:
إذاً، بإمكان سلطة علمانية أن تقتل مئة ألف شخص من شعبها؟
مارين لوبن:
من أين حصلتم على هذه الأرقام؟ لأنه يوجد بين هذه الحصيلة أيضاً أولئك الذين قتلهم
المتمردون الإسلاميون، وجميع أولئك الذين ماتوا برصاصة في رأسهم دون تحذير، وأولئك
الذين تم ذبحهم، وأكل المتمردون قلبهم أمام الكاميرات مباشرة.
سؤال:
أليس لديكم الرغبة بالذهاب ومصافحة بشار الأسد، كما فعل والدكم مع صدام حسين
سابقاً؟
مارين لوبن:
ولكن آخر من صافح بشار الأسد واستقبله هو نيكولا ساركوزي الذي دعاه إلى استعراض
العيد الوطني، وجلس على يمينه.
سؤال:
تقولون أن فرنسا أصبحت عاهرة لدى أمراء البدو. ألا يُزعجكم وصف بلدكم بالعهر؟
مارين لوبن:
هذا يعني أن الحكومات الفرنسية جعلت من بلدنا بالتأكيد عاهرة لدى أمراء البدو،
عاهرة لدى قطر والسعودية. إن الحكومة الفرنسية هي التي تفعل ذلك ببلدنا. وهنا يكمن
معنى المعركة التي أقوم بها لكي تستعيد فرنسا فخرها وقوتها وحريتها وسيادتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق