افتتاحية صحيفة الليبراسيون 9 أيلول 2013 بقلم
فرانسوا سيرجان François
Sergent
أصبحت سورية الحرب التي لا أحد يريدها، ولا حتى
المهاجمين الأساسيين باراك أوباما وفرانسوا هولاند. الرئيس الفرنسي هو بطل التأجيل
بعد إعلانه للضربات قبل قمة العشرين، وينتظر الآن ليس فقط التصويت غير المؤكد أكثر
فأكثر للنواب الأمريكيين، بل ينتظر أيضاً تقرير مفتشي الأمم المتحدة. من المعروف
أن هذا التقرير لن يستطيع بأي حال من الأحوال تحديد مسؤولية الهجوم الكيميائي
بتاريخ 21 آب، إنها مهمة خارج التفويض.
فيما
يتعلق بالرئيس الأمريكي ورجاله المتأثرين بالنزعة الإنعزالية المتزايدة، فإنهم
يبذلون جهدهم لكي يشرحوا أن المقصود ليس شن حرب بل القيام بضربات محدودة بالوقت
والأهداف، ويزداد غموضها أكثر فأكثر. قال أوباما أنها مجرد "ضربة
تحذيرية". أدلى رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال مارتن ديميسي بشهادة
كارثية في الكونغرس، واعترف فيها بانه لا يعرف ماذا "يريد أن يفعل في
سورية". أصبح أوباما "محارباً رغماً عنه" (reluctant warrior) أكثر من أي وقت مضى.
إن
تردد أوباما أضعف موقفه (وموقف حليفه الفرنسي والوحيد). إن هذا الغموض حول قرار
الرئيس الأمريكي يُغذي المعارضة المشتتة التي تتألف من اليسار الديموقراطي المعادي
للحرب الذي لا يريد القيام بأي شيء، ومن اليمين الجمهوري الذي يعتقد أنه يجب توسيع
أهداف الحرب وإسقاط الأسد. كما قالت كاتلين باركر في الواشنطن بوست البارحة 8
أيلول: "القيام بحرب صغيرة يشبه أن تكون المرأة حبلى قليلاً".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق