الصفحات

الاثنين، ٣٠ أيلول ٢٠١٣

(سورية: الترسانة الكيميائية التي يسيطر عليها الأسد تقع في مناطق خارجة عن المعارك)

الموقع الإلكتروني لصحيفة الفيغارو 28 أيلول 2013 بقلم جورج مالبرونو Georges Malbruont

     أكد مسؤول عسكري فرنسي رفيع المستوى إلى صحيفة الفيغارو أن الأسلحة الكيميائية السورية التي يجب تدميرها بموجب قرار الأمم المتحدة الصادر يوم الجمعة 27 أيلول، قد تم تجميعها في ثلاثة مواقع تقع في مناطق خارجة عن المعارك بين المتمردين والجيش النظامي الذي ما زال يسيطر على هذه المواقع. يقع أحد هذه المواقع في منطقة دمشق، والأخر بالقرب من طرطوس، والأخير بالقرب من حمص.
     اعتبرت بعض المصادر في الأسبوع الماضي أن المواقع الكيميائية السورية تتواجد في مناطق متنازع حولها، الأمر الذي يجعل تفتيشها صعباً جداً، وبالتالي يمكن أن تستمر عمليات التفتيش عدة سنوات. ولكن المسؤول العسكري الفرنسي المشار إليه أعلاه يعتبر أن نظام الأسد يحافظ على السيطرة على هذه المواقع الكيميائية، بالإضافة إلى نقل بعض المستودعات عندما يكون هناك خطر بتعرضها لهجمات المتمردين.
     أشار المصدر نفسه أيضاً إلى أن النظام السوري سلّم الأمم المتحدة أماكن وجود 80 % من مواقعه الكيميائية حتى الآن، وقال: "لقد تحققنا منها بالمقارنة مع لوائحنا. إنهم يحترمون كلامهم في الوقت الحالي". قامت دمشق بتاريخ 19 أيلول بتسليم منظمة منع الأسلحة الكيميائية قائمة بالمواقع التي يجب تفتيشها خلال شهر كحد أقصى. سيصل الفريق الأول من المفتشين إلى دمشق في بداية الأسبوع القادم.
     نقلت الواشنطن بوست في عددها الصادر يوم الخميس 26 أيلول عن تقرير أمريكي ـ روسي سري أن تدمير الترسانة النووية السورية ربما يتم بأسرع مما هو متوقع، نظراً لأن الجزء الأكبر منها غير قابل للاستخدام. قام بعض خبراء التسليح بتقديم هذا التقرير إلى البيت الأبيض، وأشاروا في تقريرهم إلى أنه من الممكن تدمير الترسانة السورية خلال تسعة أشهر، وأنه لا توجد أخطار كبيرة بإخفائها أو سرقتها من قبل المجموعات الإرهابية بسبب طريقة تخزينها: هناك 300 طن من غاز الخردل، والبقية هي عناصر كيميائية سائلة مخزنة على شكل ثنائي، أي على شكل عنصرين كيميائيين يدعيان: "Précurseurs"، ويتم خلطهما قبل الاستخدام.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق