الصفحات

الثلاثاء، ١٠ أيلول ٢٠١٣

(الإفراج عن رهينتين في سورية، ووجهتي نظر)

صحيفة الليبراسيون 10 أيلول 2013 بقلم جان لوي لوتوزيه Jean-Louis Le Touzet

     تم الإفراج في سورية يوم الأحد 8 أيلول عن الأستاذ البلجيكي بيير بيشينان Pierre Piccinin (41 عاماً) والصحفي الإيطالي دومينيكو كويريكو Domenico Quirico (62 عاماً). أشار بيير بيشينان البارحة 9 أيلول إلى أنه تعرض "لعنف جسدي قاسي جداً" خلال فترة اعتقاله، وقال: "جسدياً، وضعي لا بأس به على الرغم من التعذيب الذي تعرضت له مع دومينيكو". دومينيكو كويريكو صحفي خبير، وكانت زيارته هي الرابعة إلى سورية، وقال بعد وصوله إلى روما: "لم يعاملونني بشكل جيد، وشعرت بالخوف".
     دخل الرجلان سوياً إلى سورية بتاريخ 6 نيسان عبر لبنان، قال بيير بيشينان: "وصلنا إلى القصير بعد يومين، وهناك اعتقلنا الجيش السوري الحر، وسلمنا إلى كتيبة أبو عمار باسم قائدها. هؤلاء الناس نصف مجانين، وهم لصوص أكثر من كونهم إسلاميين، ويتبعون نسبياً إلى كتيبة الفاروق". كان بيير بيشينان يدخل سورية للمرة السابعة منذ بداية النزاع عام 2011. تعرض للاختطاف للمرة الأولى من قبل أنصار الأسد في شهر أيار 2012 عندما كان يؤيد المتمردين، ثم تم الإفراج عنه بعد عدة أيام. شوهد بعد ثلاثة أشهر في حلب تحت النيران، وأسرّ لنا حينها أنه يتأسف لدفاعه عن وجهة نظر المؤيدين للأسد.
     أكد بيير بيشينان البارحة 9 أيلول أن نظام دمشق "لم يستخدم غاز الساران"، واعتمد في كلامه على المكالمة الهاتفية التي سمعها مع كويريكو بشكل مفاجىء. ولكن كويريكو عارض كلام بيشينان قائلاً: "من الجنون القول أنني أعرف بأن الأسد لم يستخدم الغاز"، وأكد أنه لا يعرف مدى مصداقية المكالمة الهاتفية على سكايب SKYPE التي سمعها باللغة الإنكليزية قائلاً: "سمعنا في أحد الأيام مكالمة في الغرفة المجاورة محادثة باللغة الإنكليزية بين ثلاثة أشخاص لا أعرف أسماءهم، ولكن أحدهم قدّم نفسه على أنه ضابط في الجيش السوري الحر"، واعترف كويريكو أن هؤلاء الأشخاص اعتبروا أن المتمردين هم الذين ارتكبوا الهجوم الكيميائي لكي يدفعوا الدول الغربية إلى التدخل. ولكن كويريكو أكد في النهاية قائلاً: "أنه لا يعرف فيما إذا كان ذلك صحيحاً أم لا، ولاشي يسمح له بتأكيد ذلك. ليس لدي أية معلومات تسمح لي بتأكيد هذه الفرضية، وليس لدي أية فكرة حول موثوقية أو مصداقية الأشخاص الذين كانون يتحدثون عبر السكايب".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق