مجلة النوفيل أوبسرفاتور الأسبوعية 26
أيلول 2013 بقلم سارا دانييل Sara Daniel
الجيش الإلكتروني السوري هو مجموعة من القراصنة
المؤيدين للحكومة، وتساعدهم أجهزة الاستخبارات السورية. جاء أعضاؤه من المدرسة
السورية للقرصنة (Syrian Hackers school)، وهي أكاديمية افتراضية للقرصنة
على الفيسبوك. تتضمن أعمالها القيام بهجمات للإساءة إلى محتويات مواقع الأنترنت
التي يتم اعتبارها عدوة، وتتحول هذه المواقع فجأة للإشادة بالنظام السوري. أو تقوم
بزرع الفيروسات على مواقع الأنترنت وصفحات الفيسبوك التابعة لشخصيات المعارضة
السورية. الأمر الذي زرع الشك داخل عقول متصفحي الأنترنت، وجعل المتعاطفين مع
المعارضة يرتابون بكل ما يمكن العثور عليه في هذه المواقع.
في
نهاية عام 2011، أشاد بشار الأسد في إحدى كلماته بهذا الجيش الافتراضي، وهذا يمثل
أول حالة تعترف فيها إحدى الحكومات بجيش إلكتروني. حقق الجيش الإلكتروني السوري
مؤخراً تقدماً تقنياً هاماً: نجح في شهر آب الماضي في تعطيل الموقع الإلكتروني
المخصص لتحذير الشعب السوري في حال إطلاق صواريخ سكود لمدة يومين. كما نجح في
السيطرة على المواقع الإلكترونية لنيويورك
تايمز وواشنطن بوست وموقع تجنيد الجنود الأمريكيين. هناك ما هو أخطر من ذلك،
استطاع السيطرة على حساب تويتر لوكالة الأسوشيتد برس، وأعلن فيه أن البيت الأبيض
تعرض للقصف، وأن باراك أوباما أصيب بجروح جراء هذا القصف. أشار بعض الخبراء في أمن
المعلوماتية إلى أنه يمكن تفسير هذا التقدم بالمساعدة الخارجية التي حصل عليها
الجيش الإفتراضي من قبل روسيا وإيران. في بداية شهر أيلول، قام مكتب التحقيقات
الفيدرالي الأمريكي بوضع الجيش الإلكتروني السوري على لائحة المنظمات الإفتراضية
المطلوبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق