الصفحات

الثلاثاء، ١٢ تشرين الثاني ٢٠١٣

(الأكراد يتحركون ضد "جدار العار")

صحيفة اللوموند 11 تشرين الثاني 2013 بقلم مراسلها في استانبول غيوم بيرييه Guillaume Perrier

     أكدت رئيسة بلدية نصيبين في جنوب ـ شرق تركيا Ayse Gökkan أن تركيا تريد بناء سور طوله سبعة كيلومترات بارتفاع متر ونصف لإيقاف السوريين الذين يهربون من بلدهم بهدف فصل المدينتين التوأماتين نصيبين في تركيا والقامشلي في سورية. كانت هاتان المدينتان مدينة واحدة قبل ترسيم الحدود عام 1921. أدان الأكراد الذين يسكنون هذه المنطقة إستراتيجبة العزل التي تتبعها أنقرة.
     تظاهر عشرات آلاف الأشخاص بناء على دعوة الأحزاب الكردية يوم الخميس 7 تشرين الثاني على جانبي السور الذي سيتم بناؤه مستقبلاً، ثم تم تفريق المتظاهرين باستخدام القنابل المسيلة للدموع. ارتفعت الاعلام والشعارات المؤيدة لحزب العمال الكردستاني أثناء هذه المظاهرة في الجانبين السوري والتركي. نفت السلطات التركية وجود هذا المشروع في البداية، ولكنها اعترفت به في النهاية. من الناحية الرسمية، يهدف هذا السور إلى حماية السكان من الألغام ضد الأشخاص. لم يقتنع أحد بالرواية الرسمية. يعبر المهربون هذه المنطقة بشكل مستمر، وسيؤدي هذا السور إلى إيقاف مئات السوريين الذين يحاولون الهرب من البلد يومياً. قال رئيس بلدية Kiziltepe المجاورة فرحات تورك Ferhat Türk: "إن الأمر الذي يزعج الحكومة التركية هو سيطرة الأكراد على كردستان سورية. تفرض الحكومة حظراً عليها". قام الأتراك بمحاصرة جميع المراكز الحدودية التي سيطر عليها حزب الاتحاد الديموقراطي التابع لحزب العمال الكردستاني في شمال شرق سورية.
     أكد رئيس حزب السلام والديموقراطية الكردي Selahettin Demirtas أن حكومة رجب طيب أردوغان تدعم الكتائب المتمردة الجهادية مثل جبهة النصرة التي تقاتل ضد المقاتلين الأكراد، وأنه لولا الدعم التركي لما استطاعت هذه الكتائب أن تصمد. فيما يتعلق بهذه النقطة، ربما بدأت تركيا بتغيير إستراتيجيتها. كشفت الشرطة التركية يوم الخميس 7 تشرين الثاني عن إيقاف شحنة كبيرة من الذخيرة تضم حوالي ألف قذيفة صاروخية مخبأة في إحدى السيارات الشاحنة. أشارت الصحافة التركية إلى أن هذه الأسلحة كانت موجهة إلى المجموعات المتمردة السورية، وأنه كان من المفترض أن تعبر الحدود في منطقة أنطاكية. يأتي الكشف عن هذه الشحنة في الوقت المناسب بالنسبة لأنقرة التي تُطالبها الدول الغربية بطمأنتها حول نواياها في سورية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق