الصفحات

الجمعة، ١٣ حزيران ٢٠١٤

(الرعب)

افتتاحية صحيفة الليبراسيون 13 حزيران 2014 بقلم إيريك ديكوتي Eric Decouty

     خسرت الولايات المتحدة الحرب في العراق، وظهرت دولة إسلامية وجهادية وإرهابية على أنقاض نظام صدام حسين بعد إحدى عشر عاماً من الغزو الأمريكي للعراق. لقد ازدهرت هذه الدولة المتعامية والدموية بسبب تخاذل بشار الأسد الذي شجع تمركز الجهاديين في سورية لأسباب تكتيكية بشعة.
     تمثل الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام مأساة للشعبين العراقي والسوري، وهي تهديد مُرعب للسعودية وتركيا التي تخشى انفصال الأكراد. إنها أيضاً تهديد لأوروبا التي ما زالت الأرض المفضلة للإرهابيين.
     لايمثل هذا الانتصار الجهادي فشلاً للغزو الأمريكي عام 2003 فقط، بل يؤكد أيضاً العجز الغربي عن مواجهة تزايد قوة المتطرفين. أصبحت الدول الغربية تواجه الآن خطراً إرهابياً لم يسبق له مثيل، وربما دخلت في "حرب لا نهاية لها" كما قال الصحفي الأمريكي ديكستر فيلكينز Dexter Filkins.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق