افتتاحية
صحيفة الليبراسيون 1 تموز 2013 بقلم سيلفان بورمو Sylvain
Bourmeau
في
الوقت الذي بدأت فيه الساحات في تونس ومصر بالغضب، واستطاعت حركات الاحتجاج
المكونة من اتجاهات متناقضة إسقاط الأنظمة الدكتاتورية، خاطرت قلّة نادرة من
الباحثين ـ ولا يجب الخط بينهم وبين "الخبراء" ـ
بتعكير جو الفرح رافضة الاستسلام أمام الحماس ذي الصبغة الاستشراقية الذي كان يطغى
على وسائل الإعلام الغربية. كان يبدو لهم أن ماركة "الثورة"
هي عائق خطير أمام معرفة الظواهر الفريدة والمعقدة لهذه "الثورات"
كما أطلق عليها المتظاهرون.
يُلاحظ بعد مرور ثلاثين شهراً وإجراء بعض
الانتخابات أن الديموقراطية لا يمكن تلخيصها بالانتخابات. هذا ما لاحظه بوضوح عالم
الاجتماع Smaïn Laacher الذي قال: "إن إسقاط نظام دكتاتوري لا يعني
تغييراً جوهرياً لمعايير النظام الاجتماعي القائم وللبنى العقلية".
لقد أظهرت المظاهرات في مصر البارحة 30 حزيران أن المسألة الاجتماعية ما زالت سبب
المظاهرات التي ما زالت نتيجتها مجهولة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق