الصفحات

الأربعاء، ٢٤ تموز ٢٠١٣

(مشاعر قلق حول التوازن اللبناني الهش)

صحيفة اللوموند 24 تموز 2013 بقلم مراسلتها في لبنان لور ستيفان Laure Stephan

     يعتبر اللبنانيون أن دور حزب الله في سورية هو الدافع الحقيقي للعقوبات الأوروبية على جناحه العسكري على الرغم من نفي بروكسل لذلك. إن أوروبا ليست القاعدة الأساسية لحزب الله الذي تتركز مصالحه المالية في القارتين الأمريكية والأفريقية بالإضافة إلى المساعدات الإيرانية. ولكن العقوبات الأوروبية تُمثل رمزاً هاماً.
     سيكون تشكيل الحكومة اللبنانية القادمة إحدى الامتحانات القادمة أمام حزب الله. يواجه تشكيل هذه الحكومة عدة خلافات. يضغط حزب الله حتى الآن من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكن معسكر 14 آذار يرفض هذه الصيغة. يعتبر بعض المراقبين أن توجيه أصابع الاتهام إلى حزب الله يُهدد بزيادة المصاعب أمام تشكيل الحكومة، ويرى البعض الآخر مثل المحلل السياسي في الجامعة الأمريكية ببيروت هلال خشان أن ضعف حزب الله ربما يجعله أكثر تساهلاً، وقال: "كان حزب الله يتوقع هذه العقوبات. وهذا ما يُفسر الدعوة التي وجهها حسن نصر الله إلى الحوار أثناء كلمته الأخيرة بتاريخ 19 تموز".
     قالت الباحثة السياسية فاديا كيوان، ممثلة الرئيس سليمان من أجل الفرانكوفونية: "لن تُغير العقوبات أي شيء. إن جميع الرهانات تجري في مكان آخر. ينتظر لبنان اتضاح الوضع في سورية". يلاحظ الللبنانيون سواء كانوا مع أو ضد العقوبات أن الدبلوماسية الأوروبية ستجد صعوبة في التمييز بين الجناحين العسكري والسياسي لحزب الله.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق