الصفحات

السبت، ٢٠ تموز ٢٠١٣

(تائهون)

افتتاحية صحيفة الليبراسيون 20 تموز 2013 بقلم إريك ديكوتي Eric Decouty

     إن شريط الفيديو الذي يدعو فيه الشابان الفرنسيان من مدينة تولوز إلى إسقاط بشار الأسد يدل على ظهور جيل جديد من الإسلاميين الراديكاليين. إن شباب يصعب كشف خطورتهم من قبل أجهزة الاستخبارات.إنهم مهتمون بالحرب المقدسة في سورية أكثر من اهتمامهم بالحرب المقدسة في مالي. قال رئيس وحدة تنسيق مكافحة الإرهاب (Uclat) لويك غارنييه Loïc Garnier إلى صحيفة الليبراسيون في شهر أيار أن الكثيرين منهم "يشعرون بأنهم يقومون بمعركة مشروعة لإسقاط دكتاتور جائر".
     ولكن الشرعية المفترضة لمعركة هؤلاء الرجال التائهين تُخفي حقائق تبعث على الكثير من القلق. إن الكثير من المواطنين الغربيين يصبحون جهاديين بين أيدي المجموعات المتعصبة وليس مع الجيش السوري الحر. إنهم يتعلمون استخدام السلاح، ويحصلون على المعلومات الأساسية للقيام بأعمال إرهابية داخل المدن، بالإضافة إلى تلقينهم الإيديولوجيا التي لا تتزعزع. بعد خروجهم من هذا التدريب، من الطبيعي أن نخشى عودة هؤلاء الجهاديين إلى فرنسا مع السلاح الذي تعلموا استخدامه.
     هناك نقص في الوسائل القانونية اللازمة لمواجهة هذا الواقع الجديد، وأصبح عمل المحققين الفرنسيين في مكافحة الإرهاب معقد جداً. ولكن بالإضافة إلى العمل الأمني الضروري ضد هذا التهديد الجديد، يقع على عاتق المسؤولين السياسيين الغربيين إدراك حجم الأخطار المتزايدة الناجمة عن الحرب في سورية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق