الصفحات

الثلاثاء، ٢ تموز ٢٠١٣

(دبلوماسيتنا تفتقر للاستمرارية)

صحيفة الفيغارو 2 تموز 2013 بقلم رونو جيرار Renaud Girard

     من أين يأتي هذا الشعور السائد بأن الفرنسيين يعانون من عدم وجود سياسة خارجية واضحة؟ فيما يتعلق بسياستها تجاه العالم العربي ـ الإسلامي، إن عدم ثباتها أصبح كاريكاتورياً أحياناً. تسمح تارة لهذا الدكتاتور بنصب خيمته في باريس، وتدعو دكتاتوراً آخر تارة أخرى للمشاركة في حفل العيد الوطني الفرنسي، ثم تُعلن عليهما الحرب بعد فترة قصيرة. نُقرر تارة إرسال قوة عسكرية متواضعة إلى أفغانستان لمساعدة حلفائنا الأمريكيين، ثم نسحبها في اليوم التالي عندما نلاحظ متأخرين أنه من المستحيل إحلال السلام في هذا البلد.
     علّمنا ديغول أن نتصرف كحلفاء متشددين مع الولايات المتحدة، ولكننا لم نعد إلا تابعاً رخواً. إذاً، لم يعد لنا فائدة. لم تعد وساطتنا مطلوبة في النزاعات، وستصنع الولايات المتحدة المتحدة السلام مباشرة مع إيران. فيما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، لا قيمة لوجهة النظر الفرنسية. في دمشق، أغلقنا سفارتنا، وحرمنا أنفسنا من أية إمكانية للتأثير على القرارات في بلد كنّا نعرفه أكثر من حلفائنا الغربيين. كانت سياسة فرنسا التقليدية في المشرق تحمي المسيحيين، ولكنهم يعتقدون اليوم أن فرنسا تخلّت عنهم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق