افتتاحية
صحيفة الفيغارو 9 تموز 2013 بقلم بيير روسلان Pierre
Rousselin
"الحل"
في مصر ليس دكتاتورية عسكرية ولا نظام إسلامي مفروض من الأعلى. يتطلع الجميع إلى الديموقراطية، ولكن الجميع أدرك أن استخدام
الديموقراطية للوصول إلى السلطة أكثر سهولة من ممارسة سلطة تحظى بالاعتراف وتُحقق
المصلحة العامة في بلد مثل مصر. ما زالت الديموقراطية الهدف الذي يجب أن تتفق عليه
أغلبية القوى السياسية سواء كانت علمانية أو إسلامية.
الأولوية هي تجنب العنف لدى الجانبين: يجب إجراء
تحقيق حول القمع الدامي الذي تعرض له أنصار مرسي أمام القيادة العامة للحرس
الجمهوري يوم الاثنين 8 تموز، كما يجب إدانة نداءات الإسلاميين إلى التمرد. الخطر
الرئيسي هو رؤية البلد وهو يغرق في حرب أهلية كما حصل في الجزائر بعد الدورة
الأولى من الانتخابات التشريعية عام 1992. نظراً للوضع الإقليمي المتدهور جداً،
فإن العالم العربي بأكمله سيكون مهدداً بحرب دينية جديدة.
يتحمّل
الجيش والإخوان المسلمين مسؤولية كبيرة في سير الأحداث. لا يمكن أن تكون مصر ملكاً
للجيش فقط أو للإسلاميين فقط، إنها ملك لجميع المصريين. يجب التوصل إلى ميثاق جديد
يضمن تنمية البلد بدون إقصاء أحد ومع الحفاظ على وحدة أكبر عدد ممكن من المصريين،
وذلك قبل فوات الأوان. حان الوقت لكي تفرض المصلحة العامة نفسها بدلاً من الحسابات
الضيقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق