صحيفة الليبراسيون 25 تموز 2013 بقلم جان
بيير بيران Jean-Pierre
Perrin
لم ينجحا بالإقناع على الرغم من أن فرانسوا
هولاند استقبلها البارحة 24 تموز، ولكنه نجاح دبلوماسي. لم ينجح رئيس الإئتلاف
الوطني للمعارضة السورية أحمد الجربا ورئيس الجيش السوري الحر الجنرال سليم إدريس
بإعطاء ضمانات كافية حول مسألة الحصول على الأسلحة التي يطلبونها من الدول الغربية
لتغيير المعطيات في هذا الملف، بل على العكس تماماً.
أكد فرانسوا هولاند الدعم الفرنسي "السياسي
والإنساني" إلى الإئتلاف الوطني السوري، ولكنه تجنب الحديث عن الدعم العسكري، وقال بعد انتهاء
الاجتماع: "تقف فرنسا إلى جانب الإئتلاف وتعمل على الصعيدين السياسي
والإنساني، بالإضافة إلى العمل على صعيد خطة الممرات التي يمكن فتحها لتقديم الدعم
الضروري للسكان"، وأكد أنه يجب "مواصلة الضغط العسكري"
على النظام السوري، ولكنه أضاف مُسرعاً أن الضغط العسكري: "تقع مسؤوليته
على الإئتلاف وجيشه".
كانت
باريس قد وعدت سابقاً بتقديم السلاح إلى المتمردين، ولكنها تراجعت بشكل كامل. أجرى
رئيسا الإئتلاف والجيش السوري الحر عدة لقاءات في باريس منها اللقاء مع لجنة
الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي، ولكنهما عبّرا عن "خيبتهما"
لانعدام الدعم العسكري الغربي. أعربت لجنة الشؤون الخارجية عن خيبتها أيضاً، ولخص
النائب الإشتراكي فرانسوا لونكل François Loncle الوضع معبّراً عن قلقه من وضع
المعارضة "الخطير جداً والهش بسبب وقوعها بين جيش بشار الأسد والعناصر
الجهادية والسلفية التابعة لتنظيم القاعدة. إذا كان الوضع لا يبدو ميؤساً منه، فإن
أقل ما يمكن قوله أن وضعهم خطير"، وانتقد المعارضين قائلاً: "لقد
قللوا من عدد وقدرة هذه الحركات السلفية على إلحاق الضرر، واعتبروها أقلية ضئيلة
جداً".
إذاً، لن يكون هناك أسلحة خوفاً من وقوعها بأيدي
الجهاديين. لقد تم التطرق إلى هذا الموضوع خلال الاجتماع الذي استمر حوالي الساعة
مع هولاند. فيما يتعلق بالممرات الإنسانية، ليست هناك أية فرصة حالياً لكي يتبنى مجلس
الأمن قراراً بهذا الصدد بسبب الموقف الروسي. من جهة أخرى، بدأ خبراء الأمم
المتحدة البارحة 24 تموز زيارتهم إلى دمشق بهدف الحصول على منفذ إلى جميع الأراضي
السورية من أجل محاولة التوصل إلى الحقيقة حول استخدام الأسلحة الكيميائية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق