الصفحات

الخميس، ٢٧ تشرين الثاني ٢٠١٤

(ضربات التحالف تُعرقل داعش)

صحيفة الفيغارو 27 تشرين الثاني 2014 بقلم مراسلتها في القاهرة دولفين مينوي Delphine Minoui

     بدأت الحملة الدولية ضد داعش بإعطاء ثمارها، ولكن بدون الحديث عن انتصار. تواجه الدولة الإسلامية سلسلة من الهزائم في سورية والعراق. تمكن الأكراد في كوباني من دفع الجهاديين إلى التراجع عن بعض المواقع الاستراتيجية، بالإضافة إلى الخسائر الفادحة التي تكبدها الجهاديون على الصعيد البشري والمادي والنفسي. كما واجه الجهاديون هزائم أخرى في العراق، عندما استعاد الجيش العراقي السيطرة على سد العظيم ومصفاة بيجي خلال الأسبوع الماضي بمساعدة الميليشيات الشيعية والعشائر السنية والقصف الجوي للتحالف الدولي. فيما يتعلق بمنطقة الأنبار، وهي أكبر المناطق العراقية، ما زال الوضع أكثر حرجاً. قال الباحث السياسي العراقي هشام الهاشمي: "ما زالت الدولة الإسلامية تسيطر على 80 % من منطقة الأنبار".

     يسود الاعتقاد بأن ضعف الجيش العراقي وانحطاط التمرد السوري المعتدل يشكلان عقبات يصعب تجاوزها على المدى القصير. لا يتجاوز عدد الضربات الجوية في العراق خمسة عشرة ضربة يومياً، قال المحلل العراقي سجاد جياد Sajad Jiyad: "ما زال داعش في موقف هجومي وليس دفاعي في العراق. إذا كانت الضربات الجوية قد أبطأت تقدم الجهاديين، فإنها لم تضعفهم. إنهم منظمون جداً، وتم مؤخراً اكتشاف أنهم يملكون خنادق محصنة تحت الأرض في الموصل. بالإضافة إلى ذلك، إنهم يسيطرون على الحدود العراقية ـ السورية بشكل يسمح لهم بنقل قواتهم وأسلحتهم بسهولة. يؤيد بعض المراقبين فكرة إرسال جنود إلى الأرض، ولكن برأيي يجب مضاعفة عدد الضربات الجوية من أجل إضعاف داعش".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق