الصفحات

الخميس، ١٩ كانون الأول ٢٠١٣

(إيران: النقاط الغامضة في الاتفاق)

 صحيفة الفيغارو 19 كانون الأول 2013 ـ مقابلة مع السفير الفرنسي السابق في إيران بين عامي 2001 ـ 2005 فرانسوا نيكولو François Nicaullaud والباحث في مؤسسة البحث الإستراتيجي برونو تيرتريه Brunot Tertrais ـ أجرى المقابلة غايدز ميناسيان Gaïdz Minassian

سؤال: هل لعبت الاضطرابات الجارية في الشرق الأوسط دوراً في التوصل إلى اتفاق جنيف حول الملف النووي الإيراني؟
فرانسوا نيكولو: إنه أمر صحي أن هذه المفاوضات تجاوزت الرغبة بمعالجة جميع المشاكل مع إيران: في سورية وأفغانستان ولبنان وفلسطين. إن الأزمة النووية خاصة جداً. ولكن إذا وجدت حلاً، فإن ذلك ربما يطلق دائرة إيجابية ستستفيد منها بقية المشاكل المحورية في المنطقة. توافق إيران على أن حضورها في منطقة معقدة يخلق لها بعض الواجبات. بالإضافة إلى ذلك، يقال أن بعض الدول الغربية متعلقة جداً بمشاعر القلق الإسرائيلية والسعودية. ولكن لنتذكر أن دول مجموعة الست تتفاوض باسم المجتمع الدولي. هناك مصلحة مشروعة لجيران إيران في الحصول على الطمأنينة. لا يعني ذلك أنهم محقون دائماً، ولكن يجب الإصغاء لهم.
برونو تيرتريه: يدعي بعض الخبراء بأن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة سيكون المرحلة التالية، إنها مزحة! إذا تم التوصل إلى اتفاق، فإن السبب بالتحديد هو أنه كان مقتصراً على المسألة النووية. يبقى السؤال الكبير في معرفة فيما إذا النظام الإيراني يستطيع تحمّل المصالحة مع الغرب. فيما يتعلق بالمسألة السورية، أنا لم أؤيد الموقف الفرنسي أثناء مفاوضات جنيف 1 في شهر حزيران 2012، الذي كان يقول بأن إيران لا مكان لها في المفاوضات. أعتقد أن هذا الموقف كان رسالة سيئة إلى إيران: إنه قد يعزز الافتراضات المسبقة لأولئك الذين يعتبرون في طهران أن الدول الغربية لا تسعى إلى اتفاق حول الملف النووي، ولكن إلى إسقاط النظام. من الممكن التساؤل فيما إذا كان تردد باراك أوباما حول سورية كان يتضمن أيضاً الخشية من أن يؤدي التدخل العسكري إلى تعقيد المفاوضات مع إيران.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق