الصفحات

الثلاثاء، ١٨ آذار ٢٠١٤

(الجيش السوري يُسيطر على مدينة يبرود الهامة)

صحيفة الليبراسيون 18 آذار 2014 بقلم جان بيير بيران Jean-Pierre Perrin

     كانت التوقعات تشير إلى معركة طويلة في يبرود شبيهة بما حصل في القصير عام 2013، ولكن الهجوم الصاعق لقوات النخبة السورية ومقاتلي حزب الله سمح بالاستيلاء على مدينة يبرود الاستراتيجية مساء يوم الأحد 16 آذار. إن سقوط هذا المعقل الأخير للمتمردين على الحدود اللبنانية سيسمح للقوات النظامية بتأمين الطريق الواصل بين دمشق والمنطقة الساحلية وبين دمشق وحلب، بالإضافة إلى قطع خطوط إمدادات المتمردين.
     بالنسبة لجبهة النصرة التي تمثل إحدى المنظمات الأساسية في التمرد والفرع السوري لتنظيم القاعدة، إنها هزيمة قاسية باعتبار أنها وعدت بالدفاع عن المدينة بقوة و"تحويلها إلى مقبرة للمهاجمين". ولكن خطوطها الدفاعية المعززة بعدة مئات من المقاتلين الأجانب انهزمت بسرعة، ولم تستمر المعركة إلا ثماني وأربعين ساعة.
     أشار مصدر عسكري سوري إلى 14 نقطة عبور من أصل 18 على الحدود السورية ـ اللبنانية أصبحت تحت سيطرة القوات النظامية. أدى هذا التقدم للقوات الحكومية إلى تدفق غير مسبوق للمتمردين باتجاه لبنان، وأعربت صحيفة النهار الليبرالية عن قلقها البارحة 17 آذار حول خطر حصول عمليات تفجير انتقامية ضد حزب الله، وذلك كما حصل في قرية النبي عثمان الشيعية يوم الأحد 16 آذار.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق