الصفحات

الاثنين، ٣١ آذار ٢٠١٤

(الإفراج عن صحفيين إسبانيين، الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام يمكن أن تفرج عن رهائنها)

صحيفة الليبراسيون 31 آذار 2014 بقلم جان بيير بيران Jean-Pierre Perrin

     تم الإفراج عن رهينتين اسبانيتين في سورية هما: مراسل صحيفة إلموندو El Mundo في الشرق الأوسط خافيير إسبينوزا Javier Espinosa والمصور المستقل ريكاردو غارسيا فيلانوفا Ricardo Garcia Vilanova يوم السبت 29 آذار بالقرب من الحدود التركية. كان الصحفيان قد اختطفا في مدينة الرقة من قبل المجموعة الجهادية الأكثر راديكالية في سورية وهي الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام.
     هناك حوالي ثلاثين أو أربعين صحفي وعامل في المجال الإنساني معتقلين في سورية بالإضافة إلى الأب اليسوعي باولو دالوغليو. إن عددهم غير معروف لأن بعض المنظمات لا تُعلن عن خطف موظفيها، وتسعى إلى التفاوض مع الخاطفين مباشرة. إن 95 % من الرهائن هم بأيدي الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، ومعظمهم معتقلون في الرقة كما هو الحال بالنسبة للصحفيين الفرنسيين الأربعة الرهائن في سورية. إن بقية الرهائن يحملون الجنسيات الأمريكية والبريطانية والإيطالية والدانماركية... ومن بينهم ثلاث نساء يعملون في منظمة طبية.
     من الصعب معرفة أهداف الخاطفين. من المعروف فقط أن الرهائن لا يتمتعون بالقيمة نفسها، وأن قيمتهم تعتمد بشكل أساسي على جنسياتهم. يدل الإفراج عن ثلاثة صحفيين اسبان خلال شهر آذار على أن الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام منفتحة على التفاوض، وهذا خبر ممتاز. تتبنى هذه المنظمة عقيدة أكثر تطرفاً من تنظيم القاعدة، وتجذب عدداً من الجهاديين الأوروبيين القادمين من فرنسا وبريطانيا وبلجيكا بشكل خاص. كان الصحفي الاسباني مارك مارجينداس Marc Marginedas أول رهينة تُفرج عنها الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام بتاريخ 2 آذار، ولم تكن تقبل بالإفراج عنهم قبل هذا التاريخ بخلاف بقية المجموعات المتمردة. تُشير السلطات من جهتها إلى أن الخاطفين لا يسعوا إلى التفاوض.
     لم يكن الإفراج عن الرهينتين الاسبانيتين مفاجأة. أشارت بعض الأجهزة المتخصصة إلى أنها كانت تعرف بأن "النافذة مفتوحة". لا يمكن تفسير أسباب ذلك، ولكن ربما يكون ذلك بسبب الهزائم العسكرية الأخيرة للدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام تجاه بقية المجموعات المتمردة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم احتياجاتها المالية.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق