الصفحات

الثلاثاء، ١٢ شباط ٢٠١٣

(عودة التوتر على الحدود التركية ـ السورية)


صحيفة الليبراسيون 12 شباط 2013  بقلم لوك ماتيو Luc Mathieu

     هل هو تفجير أم  حادث بسبب أحد مُهربي البنزين؟ لقد انفجرت سيارة على الحدود بين تركيا وسورية البارحة 11 شباط، مما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل وجرح حوالي خمسين آخرين. أشار المسؤولون الأتراك إلى أن السيارة كانت موجودة في مرأب للسيارات بمنطقة مهجورة تفصل بين المركز الحدودي التركي Cilvezoglu ومركز باب الهوى الحدودي من الجانب السوري.
     لم يتم تبني مسؤولية هذا الانفجار الذي  أشعل النيران في حوالي خمس عشرة سيارة وشاحنة أخرى . أكد مسؤول في وزارة الخارجية التركية أنه "هناك احتمال 51 % بأن يكون هذا الانفجار عملية إرهابية". إذا تم التأكد من صحة هذا الفرضية، فإن ذلك يهدد بعودة التوتر بين تركيا وسورية.
     لم تمنع التوترات الموجودة بين الجيش السوري الحر والجهاديين في منطقة إدلب من أن يفرض الجهاديون، ولاسيما جبهة النصرة، نفسهم كأحد المكونات الأكثر فعالية داخل التمرد. أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الجهاديين استولوا البارحة 11 شباط على سد الفرات، وقال رامي عبد الرحمن: "إن هذه العملية هي أكبر خسارة اقتصادية للنظام منذ بداية التمرد".
     أكد بشار الأسد البارحة 11 شباط أن نظامه لن يستسلم أمام "الضغوط"، وأضاف قائلاً: "لن تتراجع سورية عن مبادئها رغم المؤامرات". يمكن فهم هذه التصريحات كجواب إلى رئيس المعارضة أحمد معاذ الخطيب الذي اقتراح حواراً بشروط، وقال البارحة 11 شباط: "أوجه رسالتي الأخيرة إلى النظام لكي يحاول أن يدرك معاناة الشعب السوري، لأن الثورة ستستمر ولن تتوقف أبداً".
     كان رئيس الكنيسة المارونية البطريرك بشارة الراعي أكثر غموضاً بكثير عندما أكد يوم الأحد 10 شباط في دمشق قائلاً: "إن حياة الإنسان قيمة لا يمكن تقدير ثمنها. إن كل ما يُطلق عليه بالإصلاحات وحقوق الإنسان والديموقراطية لا يُعادل دم رجل بريء واحد".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق