الصفحات

الاثنين، ٢٦ آب ٢٠١٣

(تعزيز الأسطول الأمريكي على الشواطىء السورية)

صحيفة اللوموند 25 ـ 26 آب 2013 بقلم إيف ميشيل ريولز Yves-Michel Riols

     اتسع الضغط الدولي على دمشق بعد ثلاثة أيام من المعلومات حول الاستخدام الواسع المزعوم للأسلحة الكيميائية في ضواحي دمشق، وأعلنت الولايات المتحدة مساء الجمعة 23 آب عن نشر قوات عسكرية في المنطقة تسمح بتوفير عدة سيناريوهات أمام باراك أوباما. أشار أحد المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن هذه الوسائل العسكرية تتضمن إرسال بارجة أمريكية رابعة إلى البحر المتوسط، وهي مزودة بصواريخ بعيدة المدى.
     تُعبّر نبرة التصريحات الأمريكية والبريطانية والفرنسية عن تطور ملحوظ في اللهجة، ولاسيما في الأيام الأخيرة. تحدث لوران فابيوس علناً للمرة الأولى عن هذا التغير عندما قال يوم الأربعاء 21 آب: "إذا لم يتمكن مجلس الأمن من اتخاذ قرار، يجب اتخاذ القرارات في هذا الوضع بطريقة أخرى. كيف؟ لا أريد أن أقول أكثر من ذلك". كما أكد دبلوماسي فرنسي بارز هذا التغير الحاصل قائلاً: "يجب العمل على أن يدرك بشار الأسد بأنه لا يستطيع المراهنة طويلاً على شلل مجلس الأمن، وعلى شريكه الروسي الذي يعرقل جميع المبادرات، من أجل متابعة هروبه الإجرامي والعسكري إلى الأمام. لن نبقى جامدين". تطرق وزراء الخارجية الأمريكي والبريطاني والفرنسي أثناء اتصالاتهم العديدة خلال الأيام الماضية إلى سلسلة الخيارات المتاحة خارج الأمم المتحدة، وقال أحد المقربين من هذا الملف: "يعني ذلك تسليح أكبر للمعارضة السورية، وربما ضربات محددة ضد الأنظمة الدفاعية للنظام".
     بدأت هذه الفكرة بشق طريقها، ويدل على ذلك ما كتبه وزير الخارجية الفرنسي السابق آلان جوبيه على مدونته يوم الجمعة 23 آب: "يجب تجاوز العقبات في الأمم المتحدة ومساعدة المقاومة السورية عسكرياً. إن البديل الوحيد لذلك هو استمرار عذاب الشعب السوري. إذاً، لا يجب الاستمرار بذرف دموع التماسيح. لن يبقى لنا إلا صمت التواطؤ".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق