الصفحات

الأربعاء، ٧ آب ٢٠١٣

(في سورية، "هناك انطباع بأن الصحفيين عملة للمقايضة")

صحيفة اللوموند 7 آب 2013 ـ مقابلة مع مديرة الأبحاث في منظمة مراسلين بلا حدود لوسي موريلون Lucie Morillon ـ أجرت المقابلة آن سولين تافيرنييه Anne Solesne Tavernier

     أعربت منظمة مراسلين بلا حدود عن دعمها لنداء: (رهائن لأنهم صحفيين) الذي أطلقته لجنة دعم الصحفيين الفرنسيين ديدييه فرانسوا وإدوارد إلياس اللذين اختفيا في سورية بتاريخ 6 حزيران.
سؤال: ماذا يتضمن النداء الذي تم إطلاقه بتاريخ 6 آب؟
لوسي موريلون: إنه نداء للإفراج عن ديدييه فرانسوا وإدوارد إلياس اللذين تعرضا للاختطاف في سورية بتاريخ 6 حزيران. من المهم استخدام تاريخ 6 آب للتذكير بأنه مضى شهران على اختفائهما: يمضي الوقت بسرعة كبيرة، ولا نريد أن يلفهما النسيان. إذا كانا في سورية، فمن أجل تزويدنا بالمعلومات. إنهما شاهدان حياديان في وضع معقد جداً. إن حرية المعلومات هي اليوم رهينة معهما أيضاً.
سؤال: كم هو عدد الصحفيين الأجانب المحتجزين في سورية؟
لوسي موريلون: يبلغ عدد الرهائن الصحفيين في سورية 15 صحفياً. شاهدنا تسارعاً في وتيرة عمليات الخطف خلال الأشهر الستة الأخيرة. كانت مثل هذه الأعمال نادرة نسبياً في بداية النزاع. هناك انطباع بأن الصحفيين أصبحوا عملة للمقايضة سواء بدافع السرقة والحصول على الأموال أو لدوافع سياسية.
سؤال: تغيّرت ظروف عمل الصحفيين على الأرض السورية...
لوسي موريلون: إنه وضع غير مسبوق نسبياً من حيث العنف والخطف. من أجل دخول سورية، يجب سلوك طرقات غير واضحة المعالم وائتمان أشخاص غير جديرين بالثقة بما فيه الكفاية. كما أن الوضع الميداني متقلب جداً، يمكن أن يكون أحد الأحياء أو المناطق هادئاً خلال عدة أيام، ثم يشتعل الوضع فيه بسرعة. يمكن أن يتغير موقف المجموعات التي ترافق الصحفيين، ويستطيع قائد جديد أن يُقرر بأن الصحفيين أصبحوا شهوداً مُزعجين. كان الصحفي مُطمئن نسبياً في السابق عندما يضع على ذراعه إشارة الصحافة، ولكنه أصبح اليوم سلاح ذو حدين.
سؤال: هل هناك استهداف للصحفيين في سورية؟
لوسي موريلون: نعم، من الممكن بشكل عام معرفة وجود الصحفيين. تخضع تنقلاتهم لمراقبة المجموعات التي تُسيطر على المنطقة. تقوم بعض المجموعات بمتابعتهم، وتُجبرهم أحياناً على التنقل معهم. في البداية، كان النظام هو الذي يقوم بهذه الرقابة. واليوم، تقوم بعض مجموعات المعارضة والجماعات الجهادية بمهاجمة الصحفيين.
سؤال: هل ما زال بإمكان الصحفيين القيام بعملهم؟

لوسي موريلون: هذا هو السؤال الذي يطرحه جميع الصحفيين الذين يستعدون للذهاب إلى سورية أو أولئك الذين ذهبوا إلى سورية خلال الأشهر الأخيرة. من المؤكد أن الظروف ليست مثالية لتغطية النزاع بسبب الأخطار ومشاكل الدخول ومختلف العقبات التي تترصد الصحفيين. ولكن أسوأ شيء يمكن أن يحصل هو عدم خروج أية معلومة باستثناء الدعاية المضللة للنظام أو للمجموعات المُقربة من المعارضة. من مصلحة الجميع أن يتمكن الصحفيون من متابعة تغطية جزء من النزاع على الأقل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق