الصفحات

الأربعاء، ٢١ آب ٢٠١٣

(غزة: حماس مفصولة عن الإخوان المسلمين)

صحيفة الليبراسيون 21 آب 2013 بقلم مراسلتها الخاصة في قطاع غزة أود ماركوفيتش Aude Marcovitch

     كانت حماس منبوذة لفترة طويلة، ثم شعرت بالقوة والثقة بالنفس مع الربيع العربي. قال نائب وزير خارجية حماس غازي حمد: "عندما كان مرسي في السلطة، إلتقينا مع الجميع: الرئيس والوزراء. وكان باستطاعتنا الخروج من غزة بحرية للذهاب إلى مصر". أحست حماس بالغرور عندما كانت قريبة جداً من أجهزة السلطة المصرية، وسمحت لنفسها بالتخلي عن أفضل حلفائها، أي إيران. وقفت حماس إلى جانب المعارضين للرئيس السوري بشار الأسد، ونقل الإسلاميون الفلسطينيون مكتبهم من دمشق، فعرّضوا أنفسهم لغضب الإيرانيين.

     انغلق الباب المفتوح بين حماس ومصر، وتقتصر اتصالات حماس الحالية مع مصر على الاتصال مع الأجهزة الأمنية: يشن الجيش المصري حملة عنيفة ضد الجهاديين في صحراء سيناء، ويسعى للحصول على معلومات حول تنقلات بعض سكان غزة. يدعو أحمد يوسف، المستشار السابق لرئيس حكومة حماس اسماعيل هنية، إلى العودة لشركاء الماضي الأصليين، ويقول: "يجب إعادة العلاقات الجيدة مع إيران. لننسى ما حصل في سورية، ولنضع ذلك جانباً. لدينا مصالح متبادلة مع الإيرانيين. إن عدونا المشترك هو إسرائيل هذه الدولة المارقة". يعتقد أحمد يوسف أن إيران لن تبقى حاقدة على على الفلسطينيين بسبب تخليهم عن نفوذها، وقال: "يجب الأمل بأنهم سيُجددون مساعدتهم لنا على الصعيدين المالي والعسكري. لماذا يتم تعقيد علاقتنا معهم بسبب السوريين؟".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق