الصفحات

الأربعاء، ٢٢ كانون الثاني ٢٠١٤

(منتدى)

 افتتاحية صحيفة الليبراسيون 22 كانون الثاني 2014 بقلم فرانسوا سيرجان François Sergent

     ليس هناك حرب مهما كانت دامية، إلا وانتهت بمؤتمر سلام. وحتى سورية يجب أن تجد في النهاية حلاً للنزاع الذي يمزق البلد وطوائفه لمصلحة عائلة الأسد القاتلة والمستعدة لكل شيء منذ ثلاث سنوات من أجل البقاء في السلطة. قام الأسد بقتل وتعذيب وتجويع مئات آلاف السوريين، ودمّر شعبه وبلده. أشار ثلاثة قضاة في المحاكم الدولية البارحة 21 كانون الثاني في تقرير دامغ إلى "جرائم ضد الإنسانية تُذكّر بالأعمال الوحشية النازية".
     ولكن الوضع لم ينضج حتى الآن من أجل أن تقبل المعارضة والنظام بالسلام على الرغم من مقتل مئة وثلاثين ألف شخص. ما زال الطرفان يعتقدان بقدرتهما على الانتصار بالسلاح، وما زال حلفاء هذا الطرف أو ذاك يساعدون زبائنهم في هذا الوهم الخطير. تدعم الرياض مثل بقية الممالك الخليجية الجهاديين الأكثر تطرفاً، وهؤلاء الجهاديين يقللون من احترام المعارضة بشكل يحقق مصلحة النظام.

     من جهة أخرى، تدعم إيران الأسد بالسلاح والرجال بشكل مباشر أو عن طريق حزب الله. من المؤسف استبعاد طهران من هذا المؤتمر الذي كان سيضع الجميع أمام مسؤولياتهم. يجب محاسبة الجميع، مثل روسيا بوتين التي تدعم جزار دمشق بشكل دائم، على أعمالهم. ولكن في الوقت الحالي، يمكن التنبؤ للأسف بأن المؤتمرات القادمة ستفشل على ضفاف بحيرة جنيف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق