الصفحات

الخميس، ٩ كانون الثاني ٢٠١٤

(العراق ـ سورية: جهاديون بلا حدود)

مجلة النوفيل أوبسرفاتور الأسبوعية 9 كانون الثاني 2014 بقلم رونيه باكمان René Backmann

     هل قامت السلطات العراقية بإبلاغ نظام دمشق؟ لم يُعلن نظام دمشق عن أي احتجاج سياسي عندما اخترقت بعض وحدات الجيش العراقي الأراضي السورية في بداية شهر كانون الأول خلال عملية في شمال ـ شرق سورية ضد مجموعة إسلامية مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة. قامت بغداد منذ عدة أشهر بتعزيز وجودها العسكري في محافظتي نينيف والأنبار المعروفتين بسهولة اختراق حدودهما مع سورية.  كان المقاتلون وأسلحتهم وذخيرتهم يتسللون عبر هذه الحدود خلال الاحتلال الأمريكي للعراق، الأمر الذي سمح للمجموعات الجهادية السنية مثل الدولة الإسلامية في العراق، الفرع المحلي لتنظيم القاعدة، بمواجهة السلطة الشيعية في بغداد وحلفائها.

     تغير اسم الدولة الإسلامية في العراق وأصبح الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام بعد الانسحاب الأمريكي واندلاع الحرب الأهلية في سورية، وقامت بتوسيع نشاطها في سورية ومواصلة حربها ضد الشيعة ومعركتها من أجل إقامة إمارة إسلامية إقليمية. تشن الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، وأميرها العراقي الجنسية، معركتها من الآن فصاعداً على جانبي الحدود، ويشجعها على ذلك انتصاراتها الأولى في سورية ودعم العديد من المتطوعين الأجانب: لقد استولت على الفلوجة والعديد من أحياء الرمدي في الأسبوع الماضي، أي في المدينتين العراقيتين اللتين كانتا معاقل التمرد ضد الأمريكيين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق