الصفحات

الاثنين، ٦ كانون الثاني ٢٠١٤

(تنظيم القاعدة يهاجم في لبنان والعراق)

صحيفة الفيغارو 6 كانون الثاني 2014 بقلم مراسلها الخاص في بيروت جورج مالبرونو Georges Malbrunot

     أدانت الولايات المتحدة وحشية مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام بعد عامين من انسحابها من العراق. تشعر وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA بالقلق منذ عدة أشهر بسبب بروز "المحور الجهادي" الذي يصل بين المناطق السنية في العراق بطرابلس في شمال لبنان مروراً بشمال سورية الذي حققت فيه الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام بعض التقدم خلال العام الماضي. لقد تم أخذ هذا التهديد بجدية عالية لدرجة دفعت بأجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى إعطاء بعض المعلومات إلى السلطات اللبنانية بشكل سمح باعتقال ماجد الماجد يوم الخميس 2 كانون الثاني، إنه مواطن سعودي كان يقود كتائب الجهادي عبد الله عزام انطلاقاً من مخيم اللاجئين في عين الحلوة بجنوب بيروت. لقد تبنت هذه المجموعة عملية التفجير ضد السفارة الإيرانية في لبنان قبل شهر، وإطلاق القذائف الصاروخية ضد شمال إسرائيل. 
     تشير المعلومات التي حصلنا عليها إلى أن ماجد الماجد مات بعد اعتقاله بفترة قصيرة، عندما كان عائداً من سورية بهوية مزورة عبر الأردن ومطار بيروت. لقد تعرض للإصابة بجروح أثناء المعارك في سورية إلى جانب الجهاديين، وكان من المفترض معالجته في أحد المستشفيات اللبنانية. ربما قام ماجد الماجد بإعطاء بعض المعلومات الثمينة قبل موته حول شركائه الذين يمولونه في الخارج والشبكات المالية التي كانت تسمح لمجموعته بتمويل عمليات التفجير. أصبحت هذه المعلومات بأيدي الأجهزة الأمريكية التي ما زالت أولويتها مكافحة تنظيم القاعدة في الشرق الأوسط.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق