الصفحات

الاثنين، ٨ نيسان ٢٠١٣

(تكليف تمام سلام ببناء الوحدة الوطنية في لبنان)


صحيفة الفيغارو 6 نيسان 2013 بقلم مراسلتها في لبنان سيبيل رزق Cibylle Rizk

     عرف اللبنانيون يوم الخميس 4 نيسان اسم رئيس الحكومة الجديد أثناء زيارة تمام سلام إلى الرياض التي إلتقى خلالها مع سعد الحريري ورئيس الأمن السعودي الأمير بندر بن سلطان. أصبح تجمع 14 آذار في لبنان يحظى بالأغلبية النيابية بفضل انضمام الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بمقاعده السبعة في البرلمان اللبناني. ولكن عودة موازين القوى لمصلحة حلفاء الغرب والسعودية على حساب محور إيران ـ سورية ـ حزب الله، لم تؤد إلى تعيين زعيم سني مُخلص لسعد الحريري. ووقع الخيار على شخصية "معتدلة"، أي مؤيدة للحوار مع المحور الشيعي الذي يُمثله حزب الله.
     لن تكون مهمة رئيس الحكومة الجديد سهلة في تشكيل حكومة تضم جميع الأحزاب اللبنانية، وذلك في الوقت الذي تزداد فيه حدة الانقسامات بسبب الحرب السورية. بالإضافة إلى ذلك، هناك ملف آخر صعب هو الانتخابات التشريعية اللبنانية المرتقبة في شهر حزيران. إن آخر مهلة لتقديم الترشيحات هي 10 نيسان، ولكن وزير الداخلية بالنيابة صرّح بأنه لم يتم تقديم إلا 23 ملفاً للترشيح قبل خمسة أيام من الموعد النهائي لقبول طلبات الترشيح. لقد رفضت جميع الأحزاب المسيحية تقريباً، وبدعم من البطريرك الماروني، القانون الانتخابي الساري المفعول حالياً، وذلك بغض النظر عن موقع هذه الأحزاب في الساحة السياسية اللبنانية. من المحتمل أن يكون هناك تأجيل "فني" للانتخابات لإتاحة الفرصة الأخيرة أمام إعداد قانون انتخابي توافقي بعد عدة أشهر من المعارك السياسية حول هذا الموضوع. ما زال أغلب المراقبين في بيروت مُرتابون أمام هذا البروز المفاجىء لمناخ التوافق الوطني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق