الصفحات

الثلاثاء، ١٥ كانون الثاني ٢٠١٣

(الرئيس الفرنسي يسعى إلى التوازن في الخليج)


صحيفة الفيغارو 15/1/2013 بقلم مراسلها الخاص في أبو ظبي ودبي آلان بارليويه Alain Barluet

     ينفي قصر الإليزيه أي تغيير في الموقف الفرنسي بخصوص المراهنة على الإمارات العربية المتحدة، بدلاً من الورقة القطرية التي استخدمها نيكولا ساركوزي سابقاً. ولكن على الرغم من ذلك، لقد اختار فرانسوا هولاند زيارة أبو ظبي ودبي يوم الثلاثاء 15 كانون الثاني بدلاً من الدوحة. وأشار المحيطون بالرئيس الفرنسي أنه سيزور السعودية وقطر هذا العام، وأكدوا أن المسعى الفرنسي يتوجه "نحو جميع دول الخليج". إذاً، لا يوجد هناك تحوّل في الموقف الفرنسي، بل إعادة توازن لمصلحة الشريك الإماراتي.
     سيقوم فرانسوا هولاند بزيارة القاعدة العسكرية الفرنسية في أبو ظبي، وسيُلقي كلمة في افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبو ظبي، ثم سيذهب إلى دبي بطائرة مروحية.
     تعتبر باريس أن الثورة المصرية والأزمة السورية نقلتا مركز الثقل في الزعامة العربية إلى دول الخليج. إن العداء الذي تكنّه الإمارات العربية المتحدة للإخوان المسلمين المدعومين جداً من قطر، يُعزز الرسالة التي ينوي فرانسوا هولاند توجيهها حول الملف السوري ومفادها: دعم معارضة سورية "شاملة" في وجه الجهاديين الذين يُهيمنون على التمرد. قال أحد الدبلوماسيين الفرنسيين: "لا تريد الإمارات فسح المجال واسعاً أمام الإخوان، ونحن أيضاً لا نريد ذلك".
     فيما يتعلق بإيران، من المفترض أن يقوم فرانسوا هولاند بتوجيه رسالة حازمة. إذا كانت دول الخليج تخشى من أن تكون هدفاً، فإنه تخشى أيضاً خيار الاتفاق الذي قد يسمح لطهران بتطبيع علاقاتها مع واشنطن. تقول الدبلوماسية الفرنسية أنها مستعدة لكي تأخذ بعين الاعتبار هذا القلق، وتنقله إلى عواصم آخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق