الصفحات

الخميس، ٢٤ كانون الثاني ٢٠١٣

(أنطوان صفير: "في الواقع، فشل تنظيم القاعدة")


مجلة اللوبوان الأسبوعية 24/1/2013 مقابلة مع الباحث المتخصص بالشرق الأوسط أنطوان صفير Antoine Sfeir. أجرت المقابلة ميري دوتي Mireille Duteil.

سؤال: هل كان مفاجأة بروز الحركات الجهادية منذ بداية الربيع العربي؟
أنطوان صفير: إطلاقاً. أعطى الربيع العربي هذه الحركات الوسائل والأدوات لتفرض نفسها كأطراف. قامت الدول النفطية في الخليج مثل السعودية وقطر والإمارات بتمويلها لكي لا يُهددوا مصالح هذه الدول، ولكي لا يحاولوا زعزعة استقرارهم. لقد أصبحت هذه الحركات الجهادية الذراع المسلح للوهابية في الساحل (الصحراء الإفريقية) وفي دول الربيع العربي، لأن الرياض والدوحة تحاولان فرض قراءتهما المتطرفة للإسلام عن طريق المذهب الوهابي.
سؤال: لماذا تقوم قطر الصغيرة والغنية جداً بتمويل المجموعات الجهادية، ولاسيما في الساحل؟
أنطوان صفير: تسعى قطر إلى الحصول إلى ضمان لبقائها، ولكن تتوصل إلى ذلك، جعلت نفسها قاضي السلام في العالم. لقد سقط القناع عن قطر أثناء الحرب في ليبيا، فقد قامت بتمويل وتسليح المجموعات الجهادية التي انتفضت ضد القذافي. وباختصار، افتعلت قطر أحداث لن تستطيع إيقافها. كما قامت بتأسيس مجموعة أنصار الدين في مالي، وهي مجموعة تتصف بالمركزية وأفضل تدريباً من تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي (AQMI) الذي يُمثل مجرد مجموعة من الكتائب. تريد قطر إسقاط بشار الأسد، الأمر الذي دفع بغريمها السعودي أيضاً إلى تمويل المجموعات الإسلامية.  
سؤال: النتيجة هي أن الصديق الغني جداً للسلطات الفرنسية المتتابعة، يتزايد تورّطه أكثر فأكثر...
أنطوان صفير: بالتأكيد. يتحرك الرأي العام الفرنسي أكثر فأكثر ضد قطر، وسيكون من الصعب على القادة تبرير صداقتهم مع الأمير القطري. يجب على قطر إعادة النظر بطريقة عملها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق