الصفحات

الاثنين، ١٤ كانون الثاني ٢٠١٣

(الخط الأحمر)


صحيفة اللوموند 12/1/2013 بقلم ناتالي نوغايرد Natalie Nougayrède

     إن السلام والعدالة الدولية لا يتعارضان، ولكنهما يُعززان بعضهما البعض. لا يمكن الاختيار بينهما، ولا يمكن بناء أية تسوية دائمة على الإفلات من العقاب. هذا هو الدرس المأخوذ من البوسنة. لقد حان الوقت لإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، ويحتاج ذلك إلى قرار من مجلس الأمن لأن نظام الأسد لم ينضم إلى هذه المحكمة.
     تطمح المحكمة الجنائية الدولية إلى ألا تتحول الحدود إلى أسوار تُرتكب خلفها الفظاعات دون حساب. إن المبادرة السويسرية ونداء الدول الـ 53 من أجل إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، يبدو اليوم أنه الملجأ الأخير تجاه المأزق الدبلوماسي.
     إن القيام بتحرك شامل هو وحده القادر على التخلص من الرفض الروسي. إن الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة، بإمكانها اكتشاف أن العدالة الدولية هي أمر ضروري في هذه الأزمة مثل ضرورة تأمين الأسلحة الكيميائية. لقد تم تجاوز الخط الأحمر منذ وقت طويل بعد مقتل ستين ألف شخص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق