الصفحات

الاثنين، ٧ كانون الثاني ٢٠١٣

(الأسد يتمسك بمواقفه)


 صحيفة Metro المجانية 7/1/2013 ـ مقابلة مع الباحث فابريس بالانش Fabrice Balanche، الأستاذ في جامعة ليون الثانية. أجرت المقابلة فيرجيني لوبورن Verginie Le Borgne

سؤال: لماذا انتظر بشار الأسد سبعة أشهر قبل الإعلان عن موقفه أمام الجمهور؟
فابريس بالانش: إنه يُحب أن تكون كلماته على فترات متباعدة، لأنه يعرف بأن ندرة ظهوره يجعلها أكثر إثارة للاهتمام. إنه يترك فترة ثلاثة أشهر على الأقل بين كلماته. كان خطاب البارحة 6 كانون الثاني عملاً إعلامياً، ولم يقل فيه شيئاً جديداً. كانت كلمة قومية جداً، وكان إخراجها مُلفتاً للاهتمام: لقد عبّر بشار الأسد عن موقفه في أوبرا دمشق، وهي أكبر قاعة متوفرة في المدينة، من أجل إظهار كل النفوذ الذي ما زال يملكه. وفي النهاية، نزل بين الجمهور مُظهراً بأنه لا يخشى محاولات الاغتيال.
سؤال: ما هي الجوانب الأساسية لخطابه؟
فابريس بالانش: لقد وضع النقاط على الحروف مُذكّراً بشكل خاص أنه ما زال هو القائد، وأنه سيبقى في السلطة، وأنه لا يريد التفاوض مع المعارضة. ترتكز وجهة نظره على ثلاث مراحل: وقف إطلاق النار وتنظيم حوار وإجراء انتخابات. لقد أعطى لمحة لما سيكون عليه عام 2013: الحرب سوف تستمر، ويجب على الغرب التوقف عن دعم المعارضة، ثم سيأتي التغيير بقرار من الشعب وليس من دولة أجنبية.
سؤال: لقد دعا إلى "حوار وطني" مؤكداً أنه لم يجد شركاء للحوار. ماذا يريد القول من وراء ذلك؟
فابريس بالانش: لا يريد الرئيس السوري التفاوض مع ناس يتلاعب بهم الأجنبي، ووصف المعارضة بأنهم "عبيد وإمعات الغرب". بالنسبة له، ليس هناك معارضة مستقلة نظيفة يمكنه التفاوض معها. إذا جرى حوار وطني، سيكون منظماً من قبل النظام. إن الوضع في سورية موضع نزاع شديد، لأن الطرفين مستعدان للمضي حتى النهاية، ولن يجلس أحد على طاولة الحوار. ستكون مواجهة حقيقية حتى النهاية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق