الصفحات

الخميس، ٢١ آذار ٢٠١٣

(في الزعتري، مخيم العار)


مجلة النوفيل أوبسرفاتور الأسبوعية 21 آذار 2013 بقلم مراسلتها الخاصة في الأردن سلين لوساتو Céline Lussato

     تطرق المقال إلى الظروف المعيشية والأمنية الصعبة التي يعيشها اللاجئون في مخيم الزعتري، ونقل شهادة إحدى الأمهات فيه (نداء  الحريري ـ 22 عاماً) التي تحدثت أيضاً عن كيفية هروبها عبر الحدود بحماية الجيش السوري الحر. كما أشار المقال إلى أن اللاجئين يُعبّرون بشكل متزايد عن غضبهم ولاسيما في مراكز توزيع الإعاشة، بالإضافة إلى انتشار بعض أنواع المخدرات (أنفيتامين) بين اللاجئين وانتشار الدعارة أيضاً.
     يوجد في المخيم مدرسة تابعة لليونيسف ومستشفى للأطفال قامت ببنائه منظمة أطباء بلا حدود، ولكن لم يتم القيام بأي شيء داخلهما. قال ألكسيس مازياريلي Alexis Masciarelli من اليونيسف: "في نهاية شهر كانون الأول، طلبنا مساعدة قدرها 57 مليون دولار لتلبية الاحتياجات حتى شهر حزيران. حصلنا على أقل من 11 مليون دولار، ونحن الآن بحاجة إلى ثمانين مليون دولار بسبب التزايد الكبير في عدد اللاجئين".
     ازداد عدد اللاجئين السوريين خارج مخيمات المفوضية العليا للاجئين في الأردن، وأشارت الإحصائيات الأخيرة إلى أن الأردن يستقبل 450 ألف سوري. إن تدفق اللاجئين ليس فقط عبئاً مالياً، بل يُفاقم أيضاً مشكلة نقص المياه لدرجة أنه قد يؤدي إلى بعض الاضطرابات السياسية.
     سترتفع درجات الحرارة بشدة في فصل الصيف، وسيصبح الماء المشكلة الأولى في مخيم الزعتري. كم سيُصبح عدد اللاجئين في المخيم مع حلول فصل الصيف؟ أكد رئيس بعثة أطباء بلا حدود أنطوان فوشيه Antoine Foucher قائلاً: "لا يوجد موارد متوفرة. إذاً، ما العمل؟ بناء خط أنابيب خلال ثلاثة أشهر؟ على أي حال، ليس هناك دول مانحة. يبدو أن الجميع يشعر بالرضى قائلاً: كل شيء ما يرام حتى الآن. ولكننا نسير في طريق مسدود".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق