الصفحات

الجمعة، ١٥ آذار ٢٠١٣

(برابرة)


افتتاحية صحيفة الليبراسيون 15 آذار 2013 بقلم فرانسوا سيرجان François Sergent

      أصبحت سورية بلداً مُدمّراً وينزف بالدماء بعد سنتين على القمع البربري. لقد دمّر بشار الأسد بلده لكي يبقى في السلطة. ولكن المعارضة لم تنجح أيضاً بعد سنتين من الحرب. ويحافظ كل معسكر على معاقله.
      إن تسليح المتمردين كما تطلب فرنسا وبريطانيا ربما يُعيد التوازن إلى معركة غير متكافئة ضد نظام يحصل على مساعدات كبيرة من إيران وروسيا. ولكن لا شيء يُبشر بانتصار عسكري للمعارضة المنقسمة.
      لم ترتسم ملامح أي حل لوقف المجزرة ضد الشعب السوري بعد مرور سنتين على المظاهرات السلمية الأولى ووهم الربيع السوري. بل على العكس، يغادر السوريون بلدهم بالآلاف، وينزوي البقية ويتسلحون في مناطقهم بتشجيع من النظام: العلويون في مناطقهم، وكذلك الحال بالنسبة للدروز والأكراد والمسيحيين الخائفين من التواجد المتزايد للميليشيات الإسلامية داخل مقاومة ذات أغلبية سنية ساحقة. إن الخطر هو القضاء على سورية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق